ركلات السامبا الترجيحية .. "كيك بوكسينغ" كرة القدم - كوبا أميريكا
مدرسة الكرة أخفقت في هز شباك باراغواي حتى من نقطة الجزاء! العقم الهجومي في السامبا واضح ومينزيس "العاجز" يتحمل المسؤولية.
لم يتمكن مشجعو المنتخب البرازيلي من النوم ليلة الأحد بعد الوداع المؤلم لبطولة كوبا أميركا بكرة القدم التي تستضيفها الأرجنتين حتى 24 تموز/ يوليو الجاري، حيث خسر راقصو السامبا أمام رجال باراغواي بركلات الترجيح صفر-2 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأصيب عشاق البرازيل بصدمة كبيرة وهم يراقبون العقم التهديفي لنجومهم حتى في التسديد من نقطة الجزاء! ما دفعهم لتوجيه انتقادات للمدرب مانو مينزيس لارتكابه العديد من الحماقات خلال مجريات اللعب دون أن يضفي أية فاعلية على الأداء الأصفر.
وما يثير حفيظة البرازيليين أن مينزيس أخرج المهاجم نيمار وزج بورقة فريد في الوقت الذي كان فيه الأول يهدد المرمى الباراغوياني ويصنع الكرات الكثيرة لرفاقه ولولا سوء الحظ تارة وتألق الحارس الباراغوياني خوستو فيار تارة أخرى لخرج السامبا منتصراً بثلاثية في الوقت الأصلي.
وتواصلت الانتقادات للمدرب مينزيس لاختياراته غير المنطقية للاعبين الذين سددوا ركلات الترجيح حيث استبعد الأسماء اللامعة خوفاً من إهدار الركلات، ولكنه دفع الضريبة غالياً وخرج مطأطأ الرأس من البطولة لتفقد البرازيل اللقب الذي حملته في النسخة الماضية بقيادة المدرب كارلوس دونغا!.
ولم يسجل لاعبو المنتخب البرازيلي خلال مباراة الباراغواي أي ضربة ترجيح إذ أهدر إيلانو وتياغو سيلفا وأندريه سانتوس وفريد أربع ركلات، فيما سجل لمنتخب باراغواي مارسيلو استيغاريبيا وكريستيان ريفيروس وأهدر إدجار باريتو.
ويبدو أن المدرب مينزيس لم يدرب لاعبيه على كيفية تنفيذ الركلات حيث بدت ملامح الخوف في وجوههم وسيطر القلق عليهم لدى تقدمهم لتنفيذ الركلات فضلاً عن افتقادهم الخبرة في التسديد بدليل قذفهم للكرات بعيداً عن الخشبات وسط حالة من الذهول والدهشة لفت وجوه المشجعين البرازيليين الذين ظنوا بان لاعبيهم مجموعة من ملاكمي "الكيك بوكسينغ" بعد التركيز على قوة الضربة فحسب!.
وهنا نتسائل.. أي ركلات تلك يا برازيل يا بلاد روماريو وبيبيتو وريفالدو ورونالدو ورونالدينيو وكاكا وأدريانو؟ لم نشاهد النجم البرازيلي الحقيقي في البطولة! وبدا واضحاً تراجع مستويات اللاعبين عما كانوا عليه برفقة المدرب دونغا، أما التهديف فحدث ولا حرج فمدرسة الكرة أخفقت أمام الباراغواي في هز الشباك! فما الحلول المرتقبة قبل حلول مونديال 2014 الذي تستضيفه أرض السامبا؟.