* يعتقد علماء المان وايطاليون أنهم قد توصلوا إلى علاج لمرض التهاب الكبد الحموي س (الفيروسي) الذي يعاني منه أكثر من 170مليون إنسان في مختلف بقاع العالم حسب احصائية منظمة الصحة الدولية.وتوصل فريق الباحثين، برئاسة العالم الألماني ايلمار جيكل من جامعة هانوفر الطبية، إلى خلاصة مفادها أن التهاب الكبد الفيروسي المزمن يمكن علاجه بواسطة الانترفيرون فيما إذا بدأ العلاج في وقت مبكر يلي التشخيص. إذ نجحوا من خلال زرق 44شخصا من المعانين من التهاب الكبد الحاد بمادة انترفيرون الفا 2بي Interferon alfa-2b يومياً لمدة 4أسابيع ثم ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 5أشهر في وقف تحول المرض إلى مرض مزمن. وعملت مادة انترفيرون المناعية، المستخلصة من جسم الإنسان نفسه، على كسب خلايا الكبد غير المصابة مناعة كافية ضد الفيروسات. ومعروف أن الإنسان يلتقط التهاب الكبد الفيروسي من خلال العلاقات المحرمة أو عبر حقن المخدرات (عند المدمنين) ويتحول إلى مرض مزمن في معظم الحالات. ويؤدي المرض عادة إلى إصابة الكبد بأضرار خطيرة قد تؤدي إلى الموت ولا تنجح طرق المعالجة السائدة بمساعدة أكثر من 50% من المصابين في التخلص من المرض نهائياً.ويقول العلماء الذين نشروا نتائج أبحاثهم في مجلة "نيو انغلاند جورنال اوف ميديسن" انهم لم يعثروا على مؤشرات تدل على وجود إصابة فيروسية عند المرضى بعد 20يوماً من العلاج فقط. ولم ينجح الأطباء في فصل الأحماض النووية الريبية RNA، التي تشي بالمرض، بعد خمسة أشهر من العلاج سوى في مريض واحد. وثبت من خلال احصائية أخرى اجريت على مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، ولم يجر علاجهم بواسطة الانترفيرون، ان التهاب الكبد الفيروسي تحول في 70% من هؤلاء المرضى إلى حالته المزمنة. وأكد العلماء في الدراسة على ضرورة بدء العلاج في مرحلة مبكرة من المرض وإلا انخفضت نسبة النجاح في العلاج إلى 50%. والأهم أيضاً، من منظور الباحثين، هو التشخيص المبكر للمرض الذي يفترض بدوره البدء بالعلاج بواسطة انترفيرون في أقرب وقت.