يقول سكان من مدينة حماة غادروها الى المناطق المجاورة لبي بي سي ان دبابات الجيش السوري فرضت سيطرتها على وسط مدينة حماة. وأضاف هؤلاء السكان ان الاتصالات بالهواتف الجوال والارضية والتيار الكهربائي والماء قُطعت تماما عن المدينة.
وقد نزح بعض سكان المدينة عنها بسبب هذه العملية العسكرية الواسعة التي تجري بعد محاصرة قوات الجيش للمدينة منذ يوم الاحد الماضي.
وأكد سكان من مدينة حماه صباح اليوم الأربعاء لبي بي سي ان اطلاق نار وقصفا كثيفا شهدتهما المدينة، خصوصا في أحياء القصور والحاضر والسرجاوي، مشيرين إلى تقدم للدبابات على جميع المحاور وتمشيط للشوارع منذ الخامسة فجرا.
مظاهرة
وكان سكان قد ابلغوا بي بي سي مساء امس الثلاثاء وقبيل قطع الاتصالات عن المدينة ان مظاهرة حاشدة خرجت عقب صلاة التراويح في حي الصابونية وشارع العلمين وسط حماة رغم حصار المدينة واستمرار المداهمات والاعتقالات من قبل قوات الامن.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان، عبد الكريم ريحاوي، لبي بي سي ان حصيلة قتلى يوم امس الثلاثاء وصلت الى خمسة قتلى على الاقل.
لكن السلطات اتهمت "مجموعات مسلحة" في المدينة بمهاجمة قصر العدل في المدينة واحراقه للمرة الثانية، وكذلك الاعتداء على مجلس المدينة والمصرف الزراعي. وقالت السلطات إن هذه المجموعات بخطف عنصرين من عناصر قوة حفظ النظام في المدينة.
مناطق أخرى
وأفادت الأنباء أن القوات الحكومية أطلقت النار على المحتجين فى عدة مدن في أنحاء البلاد.
ففي دمشق، عمت التظاهرات الليلية بعد صلاة التراويح المدينة وريفها، ليل امس الثلاثاء. وخرج محتجون من عدة مساجد في حي الميدان بدمشق وتجمعوا في منطقة ابو حبل حيث فرقتهم قوات الامن بالقوة والقنابل المسيلة للدموع.
اما في ريف دمشق فقد خرجت مظاهرات في القدم وتم تفريقها وكذلك في المعضمية التي سمع خلال تفريق التظاهرة اطلاق نار، كما خرجت تظاهرات في كل من دوما ومضايا والزبداني وعربين والتل.
وقال شهود عيان إن أعمال عنف اندلعت أمس في مدينة الحسكة شرقي سورية ومدينة اللاذقية الساحلية وفي إحدى ضواحي العاصمة دمشق.
مجلس الأمن
واستمراراً لتصاعد الضغوط الدولية على حكومة دمشق، اتفق سفراء مجلس الأمن الدولي الأربعاء على نص لإدانة الحملة التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين.
ويدين النص ما يصفه بـ "انتهاكات حقوق الانسان الواسعة التي ترتكبها السلطات السورية لحقوق الانسان واستخدامها للقوة ضد المدنيين".
وكان مجلس الأمن قد عجز خلال اليومين الماضيين عن التوصل إلى اتفاق حول صيغة