"الأهرام" عن مصادر دبلوماسية بالقاهرة: الرفض السوري للحل العربي يفتح الباب واسعا للتدخل الأجنبيأجرى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم الاثنين اتصالات مع وزير الخارجية وليد المعلم طالبا منه الحصول على تفسيرات حول الرد السوري فيما يتعلق بطرح الوزراء العرب خلال اجتماعهم بمقر الجامعة العربية الداعى إلى عقد حوار بين الحكومة والمعارضة تحت رعايتها, في حين أعربت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة عن استيائها الشديد لموقف سورية حول رفضها إجراء حوار مع المعارضة خارج أراضيها, محذرة من أن التعنت السوري سيؤدي إلى إجهاض الحل العربي.
وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى أجرى اتصالات عاجلة مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم ,طلب خلالها إيضاحات حول حقيقة الموقف السورى من قرار مجلس الجامعة الداعى إلى عقد حوار في أروقتها وتحت مظلتها بين الحكومة والمعارضة السورية من أجل التوصل إلي تسوية لهذه الأزمة"، دون أن توضح الصحيفة طبيعة الرد السوري.
وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أعلن الاثنين إلى أن الجامعة بانتظار الرد السوري الرسمي على الطرح العربي، الذي نتج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب, معربا عن أمله في أن تتجاوب دمشق مع الجهد العربي الرامي لمعالجة الأزمة الحالية والعمل على تدشين حوار وطني سوري".
وقرر وزراء الخارجية العرب ، في ختام اجتماعهم بمقر الجامعة العربية، يوم الأحد، تشكيل لجنة وزارية برئاسة قطر، للاتصال بالقيادة السورية لوقف العنف وإجراء اتصالات بينها وبين أطياف المعارضة لبدء حوار في مقر الجامعة وتحت رعايتها خلال 15 يوما، وإبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد كامل لمتابعة الوضع في سورية.
وفي سياق متصل, اعتبرت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة بالقاهرة، حسب "الأهرام، أن "الموقف السوري الصادر عقب اجتماع مجلس الجامعة يضيع فرصة تاريخية للتوصل إلي حل عربي لأزمته", معربة عن "استيائها الشديد لموقف سورية حول رفض إجراء حوار مع المعارضة خارج أراضيها".
وكان سفير سورية لدى الجامعة أعلن تحفظ سورية على القرار الصادر عن مجلس الجامعة جملة وتفصيلا، ورفض إجراء حوار خارج الأراضي السورية، وإسناد رئاسة اللجنة العربية الوزارية لرئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها.
وحذرت المصادر الدبلوماسية من أن "استمرار الموقف السوري المتعنت من شأنه أن يضيع فرصة إيجاد حل عربي لأزمتها، مما يعطي الفرصة واسعة للتدخل الأجنبي الذي أكدت أنه لن يكون في صالح سوريا أو المنطقة برمتها وستكون حكومتها المسئول عن هذا التدخل وما يتبعه من تداعيات".
وتشهد عدة مدن سورية منذ 15 آذار الماضي مظاهرات تركزت أيام الجمعة بشكل خاص تنادي بالحرية وشعارات سياسية مناهضة للنظام, ترافقت مع سقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات في سورية وصل إلى 3 ألاف شخص, فيما قال نائب وزير الخارجية فيصل مقداد إن أكثر من 1100 من أفراد الأمن السوري قتلوا في الاضطرابات التي ترى دمشق أنها "مؤامرة دولية" تستهدف مواقفها في المنطقة.