الجعفري يجدد دعوة سورية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدوليةاعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الأربعاء قرار تحت اسم "الجولان السوري" بعد تصويت 120 دولة لصالح القرار، وصوتت بالامتناع 53 دولة هي دول الاتحاد الأوروبي، بينما صوتت 7 دول ضده.وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "الجمعية اعتمدت مساء الأربعاء قرار تحت اسم، الجولان السوري، والذي يطرح مباشرة أمام الجمعية العامة تحت البند المعنون "الحالة في الشرق الأوسط" من دون المرور بإحدى اللجان الرئيسية وقد صوتت لمصلحة القرار 120 دولة وصوتت بالامتناع 53 دولة هي دول الاتحاد الأوروبي، بينما صوتت ضده 7 دول".
وأدانت الجمعية العامة "عدم امتثال إسرائيل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497 الصادر عام1981"، مؤكدة أن قرار إسرائيل الصادر بتاريخ 14 كانون الأول 1981 بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل ملغى وباطل وليست له أي شرعية على الإطلاق.
وطالبت الجمعية العامة إسرائيل بإلغاء قرارها كما قررت بأن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكلان حجر عثرة أمام تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، كما اعتمدت بأغلبية كبيرة عددا من القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك القرار المعنون "القدس".
من جانبه، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن استمرار المجتمع الدولي بدعم القرارات المطالبة بإنهاء احتلال الأراضي العربية يعبر عن تشبث الدول الأعضاء بأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مجددا دعوة سورية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن.
ونقلت وكالة (سانا) عن الجعفري قوله إن "استمرار المجتمع الدولي بدعم لقرارات المطالبة بإنهاء احتلال الأراضي العربية إنما يعبر عن تشبث الدول الأعضاء بأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعن رفضهم للاحتلال الأجنبي ودعمهم لحقنا في استعادة أراضينا المحتلة من قبل إسرائيل منذ الخامس من حزيران لعام 1967".
وأضاف أن "التصويت في مصلحة تلك القرارات وبأغلبية ساحقة يرسل رسالة دولية واضحة لإسرائيل بأن الاحتلال والقتل وسياسات التوسع والعدوان والتمييز العنصري وبناء المستوطنات وفرض الأمر الواقع وضم أراضي الغير بالقوة كلها ممارسات مرفوضة وتنتهك كل المواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ولذلك فان مال جميع تلك الممارسات هو شجب واستنكار المجتمع الدولي برمته لها".
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الأربعاء قرار تحت اسم "الجولان السوري" والذي يطرح مباشرة أمام الجمعية العامة تحت البند المعنون "الحالة في الشرق الأوسط" من دون المرور بإحدى اللجان الرئيسية وقد صوتت لمصلحة القرار 120 دولة وصوتت بالامتناع 53 دولة هي دول الاتحاد الأوروبي، بينما صوتت ضده 7 دول والجدير بالذكر أن عدد الأصوات المؤيدة في ازدياد مطرد حيث ازداد هذا العدد صوتين مقارنة مع السنة الماضية.
وأوضح الجعفري "لقد اجمع العالم على أن السلام العادل والشامل إنما يتحقق استناداً إلى مرجعيات السلام المعروفة بما فيها قرارات الشرعية الدولية وهذا يعني حكماً عودة الأراضي العربية المحتلة كافة بما فيها الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وذلك لأن استمرار الاحتلال والممارسات العدوانية واللاإنسانية الإسرائيلية تتناقض مع السلام المنشود وهذا يعني بالضرورة وجوب استنهاض جميع الوسائل الكفيلة بإنهاء هذا الاحتلال وممارساته على وجه السرعة".
وجدد الجعفري دعوة سورية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338 و497 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية مؤكداً إصرار سورية على تحرير الجولان كاملاً حتى خط الرابع من حزيران لعام1967 من الاحتلال الإسرائيلي وتطهيره من المستوطنات بكل الوسائل التي يضمنها القانون الدولي.
وأعرب الجعفري عن الأسف لقيام بعض الدول التي ما انفكت تتحدث عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين لا بل تفرض العقوبات على سورية وتحاصرها تحت هذه الذريعة بالامتناع عن التصويت على القرارات التي تتعلق بالمواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال وقيام بعض الدول بالتصويت ضد هذه القرارات التي تحظى بدعم دولي منقطع النظير وهذا ما يؤكد أن أقوال ممثلي هذه الدول لم تكن عن حسن نية وليست مبدئية وإنما نفاق سياسي يتعامل مع قضايا مهمة مثل الجولان المحتل وفلسطين مبني على المعايير المزدوجة لا بل انحياز كامل لإسرائيل ومنطق العدوان في العلاقات الدولية.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت الجولان السوري في حرب عام 1967 ومنذ ذاك الوقت يعيش نحو 15 ألفا من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي والذين رفضوا الهوية الإسرائيلية التي فرضت عليهم في عام 1981 إثر تطبيق سلطات الاحتلال الإدارة المدنية عليه ورفعوا شعار "لا بديل عن الهوية السورية" ونفذوا العديد من الإضرابات استمر أخرها لمدة ستة أشهر كما قاموا بطرد ممثل حكومة الاحتلال في الجولان.
ورغم تكرر المطالبات الأممية والدولية بوجوب انسحاب إسرائيل من الجولان والأراضي المحتلة إلا أن إسرائيل لاتزال تواصل احتلالها وتمارس سياسات استيطانية وتحاول فرض الهوية الإسرائيلية على أبناء الجولان.