خسرت روسيا رهانها مرة جديدة في المساهمة في إنهاء الصراع القائم في سوريا , حيث أن الحضور لم يصل إلى ثلث الأشخاص المدعوين للمشاركة .
فيما كان اللقاء قد اختتم أمس الذي جرى بحضور ممثلين عن النظام السوري برئاسة بشار الجعفري وعن خمسة أحزاب معارضة وشخصيات أخرى .
وفي نهاية اللقاء توافق الحضور على عدة نقاط وفيما يلي نص ” مبادئ موسكو ”
خلال السنوات الأربع الأخيرة شهدت الأراضي السورية انتشاراً للارهاب غير المسبوق أدى إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا من المواطنين ومعاناة الملايين منهم بالإضافة إلى استقدام الإرهابيين والمتطرفين من جميع أنحاء العالم إلى الأراضي السورية وواجهت بلادنا مخاطر جسيمة لعل أخطرها محاولة المتطرفين فرض نظام وحشي لا علاقة له بالتقاليد النبيلة للشعب السوري ونسف تقاليده العريقة في العيش السلمي بين مختلف مكوناته.
كما تتعرض بناها الاقتصادية والاجتماعية التي أنشئت بجهد أجيال من السوريين للتدمير وأضحى تراثها الثقافي والتاريخي والحضاري الذي لا يقدر بثمن عرضة للنهب والسرقة والتخريب.
وانطلاقاً مما سبق فإن جميع القوى الوطنية السلمية في المجتمع السوري والمحبين لوطنهم مطالبون باتخاذ إجراءات حاسمة تضمن تغيير الوضع بأسرع ما يمكن.
وفي هذا الصدد من الضروري وضع أسس سياسية للحوار الوطني السوري السوري من شأنها تمكين السوريين كافة من تسوية المسائل الملحة للأجندة الوطنية وذلك عن طريق الحوار الوطني الشامل وبلا شروط مسبقة ونرى منها المبادئ التالية:
1- الحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
2- مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته والسعي إلى تضافر الجهود الرامية إلى محاربة الإرهابيين والمتطرفين على الأراضي السورية.
3- تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية السلمية على أساس توافقي انطلاقاً من مبادئ بيان جنيف تاريخ 30 حزيران عام 2012.
4- تقرير مستقبل سورية على أساس التعبير الحر والديمقراطي عن إرادة الشعب السوري.
5- رفض أي تدخل خارجي في الشؤون السورية.
6- الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها.
7- سيادة القانون واحترام مبدأ المواطنة وتساوي المواطنين أمام القانون.
8- عدم قبول أي وجود مسلح أجنبي على أراضي الجمهورية العربية السورية دون موافقة حكومتها.
وفي النهاية صرّح الميسر الروسي للقاء ” فيتالي ناعومكن ” أن الجولة الثانية من اللقاءات سيجري تحديدها فيما بعد .
وذكر بشار الجعفري أن ” من يرد أن يشارك في الحوار السوري السوري دون تدخلات أجنبية فأهلاً به في دمشق ”
فيما لم يتطرق المجتمعون إلى الدور الروسي التي تلعبه في سوريا وإلى تدخل المليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية داخل الأراضي السورية .