لا تجبر طفلك على المشاركة في المواقف الجديدة

إذا
انتاب الطفل خوف من موقف جديد، كالانضمام مثلاً لمجموعة رياضية، فينبغي
على الوالدين عدم إجباره على المشاركة، حيث إن هناك أطفالا يتخلصون من
حرجهم ببطء شديد ويحتاجون إلى بعض الوقت في بادىء الأمر عندما يمرون بظروف
ومواقف جديدة غير مألوفة بالنسبة لهم. وأوضح هيرمان شويرير إنغليش الخبير
التربوي لدى المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية بمدينة فورت جنوب
ألمانيا، أنه يتعين على الأطفال أولاً مراقبة الموقف جيداً وتحديد وجهتهم
قبل أن يتمكنوا من الاعتياد على الموقف الجديد والانخراط مع الآخرين. وأضاف
الخبير الألماني أنه إذا ما نفد صبر الوالدين وألحوا على طفلهم، فإن ذلك
يمكن أن يؤدي إلى الدوران في حلقة مفرغة: فالطفل ينتابه خوف، بينما يصاب
الوالدان بالإحباط، مما يترتب عليه مقاومة الطفل لكل ما هو جديد. وينبغي
ألا يحاول الوالدان إقناع طفلهم بالانخراط في الخبرات الجديدة بالنسبة له
إلا إذا كان لديهم تصور كاف عما يجول بداخله، حيث يحذر شويرير إنغليش من أن
الطفل لن يشعر حينئذ بالاقتناع، مما يزيد من صعوبة المشكلة، مشيراً إلى
أنه من الجيد أن ترافق الأم أو الأب الطفل في الموقف الجديد في هدوء وترو،
مع تسليط الضوء على خطوات التقدم الصغيرة وإبراز نقاط القوة لدى الطفل،
فبذلك يتمكن الطفل من التغلب على الخوف الذي ينتابه شيئاً فشيئاً.