فتوى جزائرية بتحريم الزواج من المدخنين
أثارت فتوى للشيخ الجزائري أبو عبد السلام بحرمة الزواج من المدخن، ضجّةً في أوساط الشباب في الوقت الذي رفضها عدد من الشيوخ، مؤكدين أن التدخين ليس ركنا من أركان الزواج.
وجاءت الفتوى ردا على سؤال فتاة مقبلة على الزواج من مدخن، كان رد الشيخ أبو عبد السلام، وفق ما نقلته شبكة "سي أن أن" الإخبارية عن صحيفة الشروق الجزائرية انه "محرّم. والدليل على ذلك قوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفُسكم إنّ الله كان بكم رحيمًا"، وقوله "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التّهلُكَة وأحسِنوا إنّ الله يُحبّ المُحسنين"، وذكّر الشيخ أبو عبد السلام بالأضرار الصحية لهذه الآفة للفرد المدخن، ولكل من حوله حتى تلويث الهواء.
وقال الدكتور عبد الحليم قابة، معلقا على تلك الفتوى "المدخن يعتبر عاصيا، ويجب على المسلم أن يتركه ويتوب"، مضيفا التدخين "ليس شرطا من شروط الزواج وإلا لأصبحت الغيبة تحرم وتبطل الزواج أيضا...وعلق على فتوى الشيخ أبو عبد السلام قائلا إنها جاءت في معرض النصح والأرشاد لا التحريم..............
ومن جهته أكد الشيخ يوسف بن حليمة إمام وخطيب مسجد "العربي
مسجد "العربي التبسي" بالعاصمة، أنه يجب عدم تحريم الزواج بسبب تدخين الزوج، وإلا لوجب تحريم الزواج من شارب الخمر ومقترفي المحرمات، ونحرم بذلك الكثيرين من الزواج".
وفي تعليقه على فتوى الشيخ أبو عبد السلام قال "إنها جاءت بجانب إيجابي، وهو ترهيب الناس من آفة التدخين، غير أنه دعا لعدم التشدد فيها، حتى لا نخسر الكثير من الناس، وحتى ندعو لسبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة، ونسلك سبيل الدعوة بالتدرج".
أما الشيخ موسى إسماعيل هو الآخر وافق الشيخين في ما ذهبا إليه، وقال إن زواج الفتاة من مدخن صحيح، والأمر يبقى مرتبطا بالزوجة، فيما إذا كانت تقبل به أم لا، وإذا حرّمنا هذا الزواج فيجب تحريم الزواج من شارب