ADMIN الادارة
الدولة : المزاج : عدد المساهمات : 2362 تاريخ التسجيل : 06/05/2011 الموقع : سوريا لايÙ
الاوسمة :
| موضوع: كيف نقرأ القرآن ؟ الخميس يوليو 21, 2011 6:32 pm | |
|
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )
كيف نقرأ القرآن ؟
من عظيم شأن القرآن عند الذي تكلّم به سبحانه ، أن كيفية القراءة لم تُترك لنا ، بل جاء القرآن بالكيفية التي تكون عليها قرآته ، ومن ذلك : • قوله تعالى {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} ، • وهو أمر بالمكث وترك العجلة عند القراءة ، فعن مجاهد بن جبر ــ رحمه الله ـــ سُئل عن رجلين أحدهما قرأ البقرة وآل عمران والآخر قرأ البقرة ، وقيامهما واحد ، وركوعهما وسجودهما واحد ، وجلوسهما واحد ، أيهما أفضل ؟ قال : الذي قرأ البقرة وحدها أفضل ،
ثم قرأ : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} .
فهلاَّ استوقفت قلوبَنا أمثال هذه الفتاوى من هؤلاء الأئمة، وأيقظتها من غفلتها ؟ • وقال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } ، • قال ابن عباس : يقرأ آيتين ثلاثة ثم يقطع ، لا يُهَذرِم . • وقال مجاهد : تَرسَّلْ فيه ترسلاً . • وقد امتثل النبي هذا الأمر : ففي صحيح البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله ؟ فقال : كانت مدّا ، ثم قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) يمد الله ، ويمد الرحمن ، ويمد الرحيم . وروى أبو داود و الترمذي وغيرهما عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي بأنها : قراءة مفسرة حرفاً حرفاً . قال الترمذي : حسن صحيح غريب . وقال قتادة : بلغنا أن عامة قراءة النبي كانت المدّ . • ومن الأدلة على كيفية القراءة قوله تعالى في سورة القيامة :
• {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } إلى قوله تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } .
هذه الآيات سبب نزولها معروف لكنها جاءت في سياق الكلام عن القيامة ، فالسباق في يوم القيامة وأهواله وحال الإنسان فيه ، واللحاق في العاجلة والآخرة والموت والبعث ، فلأي شيء جاءت هذه الآيات الأربع في هذا السياق ؟ إنه النهي عن العجلة في القراءة وتحريك اللسان بها سريعاً ، خصوصاً في مثل هذه الآيات العظيمات عن مقدمات القيامة وأهوالها .
• وأما الآثار عن السلف :
ففي الصحيحين عن ابن مسعود : أن رجلاً قال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال : هَذَّاً كَهذِّ الشِّعر ، إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع . وقال ابن أبي مليكة : سافرت مع ابن عباس فكان يقوم نصف الليل فبقرأ القرآن حرفاً حرفاً ثم يبكي حتى تسمع له نشيجاً . وقال إسحاق بن إبراهيم الطبري قال ما رأيت أحدا أخوف على نفسه ولا أرجى للناس من الفضيل كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنسانا .
فيا أخا القرآن : هكذا ينبغي أن تكون كيفية قراءتنا لهذا القرآن العظيم حزينةً شهيةً بطيئةً مترسلةً ، | |
|