طبيب حلبي يدفع حياته ثمناً لتهور مجرم أراد الانتقام من أقاربه
كاتب الموضوع
رسالة
برنس سوريا مدير المنتدى
الدولة : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 2108 تاريخ الميلاد : 24/04/1996تاريخ التسجيل : 06/05/2011العمر : 28
الموقع : سوريا لايف
الاوسمة :
موضوع: طبيب حلبي يدفع حياته ثمناً لتهور مجرم أراد الانتقام من أقاربه الخميس يوليو 21, 2011 11:41 pm
طبيب حلبي يدفع حياته ثمناً لتهور مجرم أراد الانتقام من أقاربه
لم تكن الحياة الأسرية بين (حسين) 24 عاماً وزوجته (فهمية) 20 عاماً تسير على ما يرام، وفي إحدى المرات وعقب خلاف عائلي بينهما غادرت منزل الزوجية متوجهة إلى بيت أهلها ومن ثم حاول (حسين) إعادة زوجته إلا أن أهلها رفضوا الصلح ومنعوها من العودة، وقد تمكن الزوج من الاتصال بزوجته واتفقا على أن تعود إلى بيتها دون علم وموافقة أهلها.. وفعلاً عادت (فهمية) إلى منزل زوجها بغير رضا أهلها وهو ما أثار حفيظة وغضب شقيقها (عبد الكريم) 19 عاماً فخطط ونفذ جريمة خطف شقيقة زوج أخته المدعوة (نورا) للانتقام منه، وعمد إلى مجامعتها مجامعة الأزواج، ولاحقاً قام بتثبيت زواجه منها أمام المحكمة الشرعية، وبعد مدة أعادها إلى بيت أهلها. خطة للانتقام ما فعله (عبد الكريم) لم يمر مرور الكرام حيث أن (حسين) قرر الانتقام منه على فعلته مع أخته وبعد تفكير عزم على أن يقتل أحد أفراد عائلة زوجته وقام باختيار الدكتور (موسى) وهو من أقارب عائلة زوجته ومن وجهائهم وذلك ليكون ضحية انتقامه، وقد أعد العدة لتنفيذ جريمته وجهز مسدساً حربياً لهذه الغاية وبدأ يتحين الفرصة المواتية للتنفيذ.. تنفيذ الجريمة وبعد عدة أيام قصد (حسين) صباح أحد الأيام منزل الطبيب (موسى) واختبأ في إحدى الزوايا بانتظار اللحظة المواتية لتنفيذ الجريمة، وعقب عدة ساعات نزل الطبيب (موسى) من منزله قاصداً التوجه إلى عيادته، وما إن فتح باب سيارته وركبها حتى كان (حسين) قد وصل إليه مشهراً مسدسه الحربي ومن مسافة قريبة جداً أطلق عليه عدة طلقات أصابته في أماكن قاتلة وتوفي على الفور قبل أن يلوذ القاتل بالفرار، حيث بين تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو النزف الدموي التالي لنفوذ أربع رصاصات إلى جسد الضحية. محاولة لتضليل التحقيق الأيام التالية للجريمة شهدت قيام شقيق القاتل إبراهيم وهو في سن الأحداث بتسليم نفسه للشرطة مدعياً أنه القاتل وقام بتسليم سلاح الجريمة، إلا أن التحقيقات اللاحقة أكدت كذب ادعائه حيث فشل في تقديم رواية مقنعة وأدلة دامغة على أنه الفاعل، ولاحقاً اعترف بأنه كاذب وأن شقيقه (حسين) هو القاتل الحقيقي وحضر عقب الجريمة إلى منزله وأخبره بما فعله وطلب منه أن يسلم نفسه بدلاً منه وقام بتسليمه سلاح الجريمة والأغراض التي كان يرتديها عند ارتكابها زيادة في تضليل التحقيق، مضيفاً أن شقيقه حسين اعترف أمام أقارب لهم بأنه الفاعل. تحقيقات وتحريات ثلاثة أشهر من البحث وتقصي المعلومات أسفرت في نهاية المطاف عن القبض على القاتل (حسين) والذي حاول إنكار علاقته بالجريمة إلا أن عدداً من الشهود أكدوا بأنه الفاعل وأحدهم تعرف عليه خلال التحقيق مؤكداً أنه يعمل بائعاً بالقرب من منزل الضحية وشاهد (حسين) عند ارتكاب الجريمة. حكم العدالة وقد أحيل القاتل إلى محكمة الجنايات الثانية بحلب والتي استمعت إلى كل شهود الادعاء والحق العام والدفاع ومطالبات النيابة ومحامي الدفاع الذي حاول تبرير الجريمة بأنها ارتكبت لدافع الشرف.. وفي نهاية المطاف وجدت هيئة المحكمة المؤلفة من القضاة أحمد منير ريحاوي رئيساً وأسعد محمد علي وناصر العلي مستشارين ومحمد فارس شيخ علي ممثلاً للنيابة وسعد قدور كاتباً للضبط أنه ومن خلال توفر الأدلة وقناعة هيئة المحكمة ترى أن الدافع للقتل كان الانتقام ولم يكن دافعاً شريفاً لأن المجرم قتل شخصاً لم يكن له أي دور في عملية خطف شقيقته، كما أن القاتل لم يعترف بداية بارتكاب الجريمة وحاول تسليم شقيقه على أنه القاتل، ولذا قررت هيئة المحكمة تجريم المتهم (حسين) بجناية القتل القصد ومعاقبته بالأشغال الشاقة مدة 15 عاماً وإلزامه بدفع مبلغ مليون وخمسمئة ألف ليرة سورية لورثة المغدور مع حجره وتجريده مدنياً.
طبيب حلبي يدفع حياته ثمناً لتهور مجرم أراد الانتقام من أقاربه