ADMIN الادارة
الدولة : المزاج : عدد المساهمات : 2362 تاريخ التسجيل : 06/05/2011 الموقع : سوريا لايÙ
الاوسمة :
| موضوع: ملخص الدرس الرابع تاريخ الأحد يوليو 24, 2011 2:40 am | |
| الدرس الرابع
أوضاع الوطن العربي في ظل الحكم العثماني
و نظام الحكم في الدولة العثمانية
رابعا-الوضع الاجتماعي :
تركت الدولة العثمانية للشعوب التي حكمتها شؤون سكانها و عاداتههم و تقليدهم فحافظوا بذلك على لغتهم و هويتهم و اكتفت الدولة باخذ ما تفرضه عليهم من ضرائب و جند
و لم تتبع الدولة الثمانية سياسة عنصرية قومية ضد القوميات التي خضعت لحكمها بل اشركت في وظائف الدولة الاشخاص من القوميات المختلفة و استمرت على هذه السيسة حتى مطلع القرن العشرون حين سيطر على الحكم حزب الاتحاد و الترقي و اتبع سياسة عنصرية تقوم على التتريك و صهر القوميات المختلفة في بويقة القومية التركية و لم يكتب لهذه السياسة النجاح
أ.الطبقات الاجتماعية في الدولة العثمانية :
1- طبقة ( ارستقراطية ) حاكمة : تشمل الاسرة الحاكمة و من يلوذ بها من اصحاب السلطة و النفوذ و المصالح و يملك افراد هذه الطبقة الثروة و الارض و السلطة
2- طبقة اقطاعية : تتالف من القادة العسكريين و كبار الموظفين الذين نالوا اقطاعات من السلطان و معظم افرادها استغلوا السلطة فكانوا مكروهين من الشعب
3- العصبيات المحلية : و تشمل زعماء العشائر و الاسر الاقطاعية المتوارثة للنفوذ و السلطة كما في لبنان و مناطق الجزيرة العربية و قادة البحر في شمالي افريقية و لهذه الطبقة امتيازات متوارثة اقرتها الدولة العثمانية
4- طبقة الفلاحين و الصناع و صغار التجار و من في مستواهم و تشكل هذه الطبقة سواد الشعب و كانت احوالهم سيئة يدفعون الضرائب و الاتاوات و يتعرضون للظلم من رجال السلطة و قادة الجند
5- علماء الدين المسلمون : تمتع هؤلاء بامتيازات منها : الاعفاء من الجندية و كان السلاطين يعتمدون عليهم لدعن سلطاتهم و بصورة خاصة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني و ظهر من افراد هذه الطبقة علماء دافعوا عن مصالح الشعب كما فعل بعض علماء الدين في القاهرة في ثورتهم ضد الحملة الفرنسية في عهد نابليون و في فترة قيادة كليبر و كان لهم دور في تولية محمد علي ولاية مصر ثم الوقوف امام فرديته و استبداده فيما بعد و كذلك فعل بعض علماء الذذدين في بلاد الشام في مطلع القرن العشرين للدفاع عن مصالح الشعب
6- الاشراف: و يشكل هؤلاء طبقة يعود فرادها بالنسب الى الرسول صلى الله عليه و سلم و يتمتع هؤلاء بالاعفاء من الضرائب و من لتجنيد و لهم في كل ولاية من يمثلهم و هو نقيب الاشراف و له في المجتمع مكانة محترمة
7- طبقة غير المسلمين : و هم من اليهود و المسيحين و يتمتع هؤلاء بامتيازات منها الاعفاء من الجندية و الاستقلال بشؤونهم الخاصة من دينية و قضائية و تعليمية و لما قامت حركة الاصلاحات في القرن التاسع عشر تم اعلان المساواة بين جميع افراد الشعب
ب.الحياة الاسرية : بقيت الاسرة العربية في ظل الحكم العثماني محافظة على اسلوب حياتها و تقاليدها عدا عدد قليل من الاسر الارستقراطية التي خالطت طبقة الحكام و تزاوجت معها فدخلت الى حياتها اساليب الحياة التركية و ازدهرت في المجتمع مظاهر الاحتفالات بالاعياد الدينية لاهتمام الدولة بذلك تبعا لزعامتها الاسلامية
ج.الناحية الصحية : اهملت الدولة الثمانية هذه الناحية فساءت احوال السكان الصحية جدا و بصورة خاصة في الريف و الاحياء الفقيرة في المدن و كان الناس يستخدمون الاساليب القديمة في الداواة و يتخلل ذلك اللجوء الى السحر و الشعوذة و كثيرا ما كانت تنتشر الاوبئة كالطاعون فتقضي على الالوف من السكان
نظام الحكم في الدولة الثمانية : يعتمد على المؤسسات و المناصب التالية :
أ.الادارة المركزية : يقوم على راس هذه الادارة السلطان باعتبار نظام الحكم في الدولة الثمانية نظاما ملكيا وراثيا و يتمتع السلطان بالسلطات الواسعة التالية
1- سلطة سياسية مطلقة يساعده فيها الصدر الاعظم ( رئيس الوزراء ) و الوزراء و الديوان الكبير في العاصمة
2- سلطة دينية : تقوم على تنفيذ الشريعة الاسلامية بصفته خليفة المسلمين و يساعده في هذا المجال شيخ الاسلام
3- سلطة عسكرية باعتباره القائد الاعلى للجيش
ب.ادارة الولايات : كانت الدولة الثمانية تتالف من حوالي تسع و ثلاثين ولاية يعين السلطان عليها ولاة ينوبون عنه في ادارتها و يحمل الوالي لقب باشا و يساعده ديوان له صفة استشارية يتالف من قائد الحامية الانكشارية و قائد الشرطة و كبير القضاة و المتسلم – الذي ينوب عن الوالي في اقضية الولاية – و الملتزم – الذي يلتزم و يتعهد جباية الضرائب –
ج.الجيش : كانت الدولة الثمانية دولة عسكرية تعتمد على قوة جيشها الذييتالف من الاقسام التالية
1- الجيش الانكشاري : ( أي الجيش الجديد ) و هو عماد القوات العسكرية و له الفضل في معظم الفتوحات العثمانية
2- الجيش الاحتياطي : و يستدعى افراده عند الحاجة
3- الجيش الاقطاعي : و يقدمه القادة و الاقطاعيون الى الدولة عند الحاجة و في القرن التاسع عشر قضت الدولة على الجيش الانكشاري بعد ان فسد نظامه و اصبح افراده ادوات للاعتداء على الشعب و القيام باعمال النهب و السلب و التمرد و العصيان و اوجدت جيشا حديثا على النمط الاوروبي كما اقرت نظام التجنيد الاجباري
ء.النظام المالي : كان نظام جباية الضرائب يعتمد على طريقة الالتزام ( التعهد ) مما جعل الملتزمين فئة لا يهمها الا جمع المال و ارضاء الولاة و ظلم الرعية و يستعين الملتزم بجميع وسائل القسوة و الظلم ليجمع اكبر مبلغ من المال و غالبا ما يكون الملتزم احد قادة الجيش او احد الزعماء المتنفذين
نتائج هذا النظام :
1- تشكيل قوة منافسة للوالي تتمرد على الدولة و احيانا تتعاون معه لجباية الضرائب
2- تشكيل طبقة اقطاعية تكونت من مصادرة املاك الفلاحين الذين كانوا يعجزون في معظم الاحوال عن دفع الضرائب الباهظة التي كان يفرضها الملتزم عليهم
3- تدهور الاوضاع المعاشية و تاخر الصناعة و التجارة بسبب ما كان يفرض على العاملين فيهما من ضرائب و اتاوات
سمات نظام الحكم في الدولة العثمانية
1- نظام يعتمد على الحكم الفردي الذي يؤدي الى الاستبداد و الظلم
2- حكم عسكري يعتمد على مبدا القوة و الجيش مما اضعف مبدا الحق و المصلحة العامة
3- حكم اتصف بالجمود و العزلة والخوف من التيارات الفكرية التي تنشر الوعي فاستخدم القوة للمحافظة على هذا الجمود و هذه العزلة
4- ادت طبيعة هذا الحكم الفردي الى وجود طبقة من الحكام و اعوانهم و اصحاب المصالح الذين اثروا على حساب الشعب و طبقة اخرى تضم اكثرية الشعب تعاني من الظلم و الجهل و الفقر و المرض
5- حكم قام على خوف السلطان من ولاته الاقوياء و عدم الثقة بهم فكان يكثر من نقلهم او عزلهم خوفا من تمردهم مما ادى الى اهمال الولاة لمشروعات الاصلاح و الالتفات الى جمع الاموال مما زاد في سوء الاحوال و تاخر البلاد
6- حكم اعتمد على تشجيع بعض رجال الطرق الصوفية من اصحاب الزوايا الذين يسمونهم برجال الدين و هم بعيدون عن حقيقة الدين و يستخدمونهم لضمان طاعة الرعية
أسئلة الدرس 4
1- علل تأخر أحوال الفلاحين و الصناع و التجار في الوطن العربي خلال الحكم العثماني ؟
كانت احوالهم سيئة يدفعون الضرائب و الاتاوات و يتعرضون للظلم من رجال السلطة و قادة الجند
2- ما السلطات التي كان يتمتع بها السلطان العثماني ؟
1- يتمتع السلطان بالسلطات الواسعة التالية
2- سلطة سياسية مطلقة يساعده فيها الصدر الاعظم ( رئيس الوزراء ) و الوزراء و الديوان الكبير في العاصمة
3- سلطة دينية : تقوم على تنفيذ الشريعة الاسلامية بصفته خليفة المسلمين و يساعده في هذا المجال شيخ الاسلام
4- سلطة عسكرية باعتباره القائد الاعلى للجيش
5- ما نتائج نظام الالتزام في الوطن العربي خلال الحكم العثماني ؟
نتائج هذا النظام :
1- تشكيل قوة منافسة للوالي تتمرد على الدولة و احيانا تتعاون معه لجباية الضرائب
2- تشكيل طبقة اقطاعية تكونت من مصادرة املاك الفلاحين الذين كانوا يعجزون في معظم الاحوال عن دفع الضرائب الباهظة التي كان يفرضها الملتزم عليهم
3- تدهور الاوضاع المعاشية و تاخر الصناعة و التجارة بسبب ما كان يفرض على العاملين فيهما من ضرائب و اتاوات
4- ما سمات الحكم العثماني في الوطن العربي خلال الحكم العثماني ؟
سمات نظام الحكم في الدولة العثمانية
1- نظام يعتمد على الحكم الفردي الذي يؤدي الى الاستبداد و الظلم
2- حكم عسكري يعتمد على مبدا القوة و الجيش مما اضعف مبدا الحق و المصلحة العامة
3- حكم اتصف بالجمود و العزلة والخوف من التيارات الفكرية التي تنشر الوعي فاستخدم القوة للمحافظة على هذا الجمود و هذه العزلة
4- ادت طبيعة هذا الحكم الفردي الى وجود طبقة من الحكام و اعوانهم و اصحاب المصالح الذين اثروا على حساب الشعب و طبقة اخرى تضم اكثرية الشعب تعاني من الظلم و الجهل و الفقر و المرض
5- حكم قام على خوف السلطان من ولاته الاقوياء و عدم الثقة بهم فكان يكثر من نقلهم او عزلهم خوفا من تمردهم مما ادى الى اهمال الولاة لمشروعات الاصلاح و الالتفات الى جمع الاموال مما زاد في سوء الاحوال و تاخر البلاد
6- حكم اعتمد على تشجيع بعض رجال الطرق الصوفية من اصحاب الزوايا الذين يسمونهم برجال الدين و هم بعيدون عن حقيقة الدين و يستخدمونهم لضمان طاعة الرعية
| |
|