يسعى
العلماء الألمان لإيجاد حلول بحيث لا يتم زرع نبات الطاقة على حساب
المساحات الزراعية الخاصة بنبات الغذاء, ففي ولاية شمال الراين ويستفاليا
غرب ألمانيا تقع منطقة آيفيل. هناك تدور أبحاث الاستغلال الأمثل لنبتة
ميسكانتوس السحرية, وهدفهم هو استخدام هذه النباتات كمصدر طبيعي للطاقة
يكون بديلاً عن الوقود الأحفوري, كالنفط والفحم والغاز الطبيعي.
والذي بدأ بالنضوب كما أنه ليس صديقاً للبيئة, فنبتة
«الحشيشة الفضية» السريعة النمو, التي تعد نبتة واعدة جداً في مجال إنتاج
الطاقة واسمها العلمي «ميسكانتوس» تم استيرادها من الصين كما يقول
البروفيسور الألماني رالف بوديه والذي ركز على دراسة هذا النبات في أبحاثه
خلال عشرين عاماً, وتعد هذه النباتات كبديل في المستقبل عن النفط وعازل
جيد للحرارة والصوت والماء في المباني, ورغم أن العلماء لم يتمكنوا إلى
الآن من الحصول على الديزل الحيوي من الـ «ميسكانتوس» لكنها مصدر ممتاز
للحصول على غاز الهيدروجين.
فمن خلال فرمها وضغطها ومن ثم حرقها يتولد غاز
الهيدروجين الذي يمكن استخدامه كوقود للسيارات بدلاً من البترول, إذا
تعادل طاقة الهكتار الواحد من هذه النباتات طاقة ثمانية آلاف ليتر من
الوقود النفطي, كما أن زراعتها سهلة وهي تزرع لمرة واحدة ويتم الاستفادة
منها لمدة عشرين سنة تالية.