الدولة : المزاج : عدد المساهمات : 2362 تاريخ التسجيل : 06/05/2011الموقع : سوريا لايÙ
الاوسمة :
موضوع: المخترع أدهم البظ يطور تقانات حاسوبية دعماً لعوامل الأمان في المصاعد السبت يوليو 02, 2011 5:18 pm
اقتصار شركات المصاعد المحلية على دور هامشي ووحيد انحصر في رسم المخططات الإنشائية لآبار المصاعد التي تنتجها وتوردها الشركات الأجنبية إلى سورية، شكل التحدي الكبير للمهندس أدهم البظ.
استجمع المهندس «البظ» خبراته الطويلة التي صقلها خلال عمله في صيانة وتركيب المصاعد، وبدأ العمل على كسر تلك القاعدة واحتكار الشركات الأجنبية لتصنيع وتركيب المصاعد في سورية. ومن خلال إبداعاته المشفوعة بكثير من البحث والتجريب، توصل البظ إلى ابتكار مصاعد وطنية أجمع الخبراء على أنها كفيلة بالإطاحة بنظيرتها الأجنبية، تبعا لما تختزته من مواصفات فنية وتقنية متطورة، في مقابل أكلاف تنافسية أسهمت في كسر العتبة السعرية التي حافظت عليها الشركات المنتجة لتلك المصاعد.. ولتصبح بذلك علامة فارقة تستمد مزيدا من أهميتها بطبيعتها الوطنية. المهندس البظ، الذي درس الثانوية في حماة، وتابع الهندسة الكهربائية– قسم إلكترون– في جامعة تشرين باللاذقية، حتى نال إجازة في الهندسة، التحق بالعديد من الدورات التخصصية في إحدى الشركات العاملة في ميدان التجهيزات الطبية بألمانيا، ألحقها بعدد آخر من الدورات المحلية في مجال المصاعد والمقاسم الالكترونية، كما شارك في دورة العام الماضي من معرض الباسل للإبداع والاختراع وعرض فيه نماذح عن مصاعده الكهربائية المحلية المتطورة. ويؤكد البظ لـ«الوطن» أن بداية المصاعد في سورية، كانت تعتمد على تقنيات المصاعد المستوردة، وكان الدور الرئيسي لشركات المصاعد المحلية، ينحصر في رسم المخططات الإنشائية لبئر المصعد، وإرسالها إلى الشركة المصنعة، ثم يتم تركيب وتشغيل المصعد المستورد، وكان هذا المصدر الوحيد حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي. وأضاف المهندس البظ الذي نال عن ابتكاراته مجموعة من شهادات التقدير: بدأ العمل في إنتاج وتصنيع بعض أجزاء المصاعد، وحسب متطلبات السوق لتقليل الكلفة الاقتصادية للمصعد في السبعينيات، وبدأت تزداد وتكبر هذه المحاولات، حتى وصلت إلى مرحلة من الإبداع والاختراع والتطوير، يضاهي المنتج الأجنبي. ويستعد البظ اليوم- كما قال في حديثه لـ«الوطن»- للمشاركة في معرض الباسل للإبداع والاختراع في دورته القادمة المزمع إطلاقها الشهر القادم، بأنموذج متطور من المصاعد يستفيد من الحوسبة في توفير وسائل أمان تضاهي مثيلتها الأجنبية. وقد سلط فرع جمعية المخترعين بحماة الأضواء على بعض هذه الإبداعات في الأجنحة الخاصة به بالتعاون مع شركتنا، في عدة مشاركات، تم خلالها عرض أهم منتجات المصاعد الحديثة بكل أنواعها الأوروبية والوطنية، وعرض أجزاء مصغرة من تفصيلات المصاعد، ونماذج من أجهزة الأمان الموجودة فيها، والقابلة للشرح المبسط ليتم فهمها لدى الشارع العام، وتمكن العامة من التفريق بين المصاعد التي تحوي عوامل الأمان والمصاعد الأخرى. وتم عرض توضيحات ونماذج عن مشاريع عملية، تم تنفيذها من قبلنا– كما يقول البظ- في بداية القرن الحالي، والتي تعتمد مبدأ وحدات تحكم مبرمجة بواسطة الكمبيوتر، وأوضحنا فيها كيف أصبحت خيارات التعديل والتحكم واسعة جدا، وقللت من الأعطال بشكل كبير، واختصرت الوقت في حل المشكلات، والسرعة في إنتاج المصاعد. وتم توضيح نماذج مبسطة من وسائل الأمان الموجودة في مصاعدنا والمعتمدة عالميا، حيث أصبحت وثوقية هذه الوسائل تصل إلى درجة عالية من الكفاءة والدقة، ليصبح المصعد وسيلة راحة آمنة للمستخدم. وعن أهمية المصاعد، والمقترحات لتكون أكثر أماناً أثناء استخدامها قال المهندس البظ: إن المصاعد من الحاجات الضرورية في عصرنا الحاضر، لذلك فإن العمل في هذا المجال، يجب أن يكون على الأسس العلمية الصحيحة، ضمن النورمات العالمية المعتمدة. واهم الاقتراحات التي ننادي بها من أجل أن تكون المصاعد وسيلة آمنة للمستثمر هي: عدم وضع المصعد في الاستثمار قبل الكشف عليه من لجان هندسية متخصصة، تتأكد أن وسائل الأمان كلها موجودة، وان المصعد آمن لحمل مستخدميه، وإعطاء الترخيص الفعلي باستثمار المصعد، وعدم وضع المصعد في الاستثمار قبل تدريب سكان البناء ومستخدميه على كيفية التعامل مع هذا المنتج، وطريقة إخراجهم منه في حال حدوث طارئ، وتأكيد عدم استعمال المصاعد من الأطفال الصغار تحت 10 سنوات بمفردهم، لعدم تقديرهم عواقب العبث بالمصعد ومخاطر ذلك عليهم.