أعلن السبت الماضي في موريتانيا عن وفاة الفنانة الموريتانية الشهيرة ديمي
بنت آبه في العاصمة المغربية الرباط، بعد معاناة مع المرض وحجز في أحد
المستشفيات المغربية استمر نحو عشرة أيام إثر تدهور مفاجئ في صحتها.
وبرحيل بنت آبه خسر الفن الموريتاني إحدى أبرز دعائمه
وأكثرها تأثيراً في مسيرته خلال العقود الأخيرة، خاصة أنها من أبرز رموزه
وأوسعهم جمهوراً وأكثرهم شهرة وعطاء خلال العقدين الأخيرين.
تنتمي ديمي بنت آبه لأسرة فنية مشهورة، فوالدها سيداتي
ولد آبه هو الذي تولى تلحين النشيد الوطني غداة استقلال البلاد في الثامن
والعشرين من كانون الأول 1960. وتقول بنت آبه في مقابلة صحفية -ربما كانت
الأخيرة لها: إنها أول من غنى لفلسطين في موريتانيا، وإن القضية
الفلسطينية قد تركت في نفسها صدمة كبيرة جعلتها لا تستطيع مشاهدة التلفاز
حتى الآن، خوفا من التأثر النفسي الكبير الذي تسببه لها رؤية أهلها
وإخوتها وهم ينكل بهم على مرأى ومسمع من الجميع.