يعترف عاشق الحيوانات الاليفة مارك اليستر انه تصرف بشكل جنوني عندما دفع مبلغ 870,4 دولاراً لاجراء جراحة تجميلية تجعل ملامح وجهه شبيهة بكلبه، فهذا التصرف دمَّر حياته كما يقول بعد ان هجرته زوجته وفقد عمله وتخلى عنه اصدقاؤه. وقد استوحى اليستر الفكرة من موضوع قرأه مؤخراً في احدى الصحف عن الناس العاديين الذين يخضعون انفسهم للجراحة التجميلية .لكي يشبهوا نجومهم المفضلين، وهي الصرعة الجديدة التي نشرت جريدة «البيان» عنها قبل بضعة ايام.غير ان اليستر كما يقول لا يكترث بالنجوم او المشاهير ويرى ان وجه كلبه «موجو» يكشف جميع الصفات او الخصائص الداخلية التي يريدها ان تتواجد في نفسه كالوفاء والقوة والود تجاه الناس والحماس للحياة. ويقول اليستر وهو موظف سابق بشركة للتأمين يقيم في لوس انجلوس ويبلغ من العمر 32 عاماً انه قال لنفسه انه لو استطاع ان يبدو مثل «موجو» من الخارج لربما تمكن ان يكتسب طباعه من الداخل.ولذلك بعد بحث طويل عبر شبكة الانترنت عن جراح تجميل مستعد لاجراء مثل هذه الجراحة غير العادية سافر اليستر الى السويد حيث اجرى الدكتور لارس لندسترو له العملية المطلوبة.
وعندما انتهى الدكتور من العملية حمل وجه اليستر شبها مخيفا بكلبه «الروتويلر» البالغ من العمر اربعة اعوام.
كما طلب اليستر بعد ذلك تركيب نابين في فمه لتعزيز النتيجة النهائية. ويعلق اليستر بانه كان راضياً جداً عن النتيجة الى ان اقلته الطائرة الى ارض وطنه ولاحظ ان الناس يتحاشون النظر الى وجهه. وعندما عاد الى منزله لم تتحمل زوجته «جون» رؤية وجهه وتركته بعد اسبوع واحد فقط. وبعد فترة قصيرة طرد اليستر من وظيفته بحجة ملفقة كما يدعي وهي قلة انتاجيته. وعندما التجأ الى اصدقائه طلبا للمواساة كانوا يقدمون دوما اعذارا لعدم مقابلته كالقول بانهم منشغلون او لديهم خطط اخرى. والاسوأ من كل ذلك هو ان كلبه «موجو» الذي يعتبره افضل صديق له في العالم بدأ يعامله بشكل مختلف اذ يبدو وكأنه مستاء من محاولة اليستر تقليده او يمقته بسبب ذلك ولذلك لا بينكر اليستر على الاطلاق بانه كان قبل العملية انسانا اسعد ويقول نادماً: لا شك بأنني كنت مجنونا حينما تسرعت واقدمت على تلك المغامرة.