قال راي كورزويل الذي يعتبر احد كبار المخترعين وعلماء المستقبل انه بحلول عام 2033 ستكون هناك اجهزة كومبيوتر بحجم خلية الدم.
وقال العالم ان النمو الهائل في قوة المعالجات التي تعتبر محور عمل اجهزة الكومبيوتر الى جانب تقنية تناهي الحجم سوف يؤدي الى ظهر اجهزة كومبيوتر متناهية الحجم.
وقال ان البشرية سوف تشهد نموا لا يمكن تصوره في اداء الكومبيوترات وبالتالي "تتضاءل الحدود بين الخيال والواقع".
وقال العالم امام مؤتمر خاص بالعاب الكومبيوتر ان توقع سرعة تطور اجهزة الكومبيوتر يمكن معرفتها من دراسة المراحل التي مر بها خلال السنوات الخمسين الماضية.
واضاف "من حيث الحجم سيتضاءل حجم الكومبيوتر خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة وستكون اصغر من حجمها في الوقت الراهن بمائة الف مرة".
اشار الى ان العلم قادر الان على وضع جهاز كومبيتر بحجم "حبة الفستق السوداني داخل الدماغ وهو الامر المتبع في معالجة الاشخاص المصابين بمرض الباركينسون ليقوم بوظيفة الاعصاب التي ادى المرض الى تلفها".
واوضح ان مع امكانية زيادة طاقة الكومبيوترات مليار ضعف على طاقتها في الوقت الحالي وتقليص الحجم مائة مرة عن الحجم في الوقت الراهن خلال السنوات الخمس والعشرين معناه الوصول الى اجهزة كومبيوتر بحجم كرية الدم "قادرة على الدخول الى داخل اجسامنا للمحافظة على صحتنا وحتى الوصل الى دماغ الانسان وبالتالي زيادة ذكاء الانسان".
واكد كورزويل انه مع انتاج مثل هذه الكومبيوترات سيكون بمقدورنا الوصول الى الصورة الكاملة للعالم الافتراضي الموجودة داخل جملتنا العصبية.
وفيما يتعلق بالالعاب الالكترونية قال ان على صناعها اعداد انفسهم للمرحلة المقبلة تطور اجهزة الكومبيوتر وهذه الصناعة ستستفيد من تسارع تطور الكومبيوتر اكثر من غيرها لانها الاسرع في الاستفادة منها.
يذكر ان كورزيل هو من اخترع اجهزة التنضيد (scanner) ذات القاعدة المسطحة والاجهزة التي تحول النصوص الى كلام مسموع.
وحاول العالم رسم صورة للمستقبل وقال اننا في العالم الافتراضي نقوم باعمال افتراضية ونعلم ونتاجر لكن الواقع الافتراضي هو الواقع الحقيقي والالعاب الكترونية تقدم المثال عما ستكون الاوضاع مستقبلا وسنضطر الى قضاء مزيد من الوقت في بيئات افتراضية.
وختم حديثة بالقول ان عالم الالعاب الالكترونية هو المكان نتجه للعيش فيه وفيه سنقوم بمعظم عمليات التعليم من خلال عمليات تفاعلية عملاقة فبواسطة الالعاب الالكترونية نتعلم وعبرها نخلق عالمنا.