حذرت شركة أبل مستخدمي هواتفها أي فون iPhone من محاولة فك شفرتها بهدف استخدامها من خلال شبكة هاتفية غير مرخصة لأن من شأن ذلك إصابة أجهزتهم بأعطال غير قابلة لإصلاح.
وقالت الشركة إن الهواتف المحمولة التي تم تعديل شفرتها مرشحة لأن تصبح " غير قابلة للاستخدام" حالما يتم إدخال تحديثات شركة أبل عليها.
ويأتي تحذير شركة أبل وسط تزايد مدعي فك شفرة هواتف أبل.
وكانت شركة أبل قد نفت أنها "تقوم بأي نشاط استباقي لتعطيل هواتف أي فون التي تم فك شفرتها أو اختراقها."
لعبة القط والفأر
وسيُنظر إلى التحذير على أنه ضربة استباقية من شركة أبل في معركتها المتواصلة مع مخترقي أجهزتها الذين استطاعوا صناعة برمجيات خاصة بفك الشفرة وتوفيرها لمستخدمي هواتفها المحمولة أي فون.
ويسمح فك الشفرة لأصحاب الهواتف المحمولة أي فون باستخدام مشغل شبكة من اختيارهم بدل مشغل شبكة مخول من طرف شركة أبل.
ويقول بن وود، وهو مدير شركة أبحاث تسمى سي سي أس إنسايت، إن "أبل تقول إنه في حال اشترى مستخدم جهاز أي فون وفك شفرته، فإنه قد يحرم نفسه من الاستفادة من المميزات الجديدة."
ويضيف قائلا "وبالتالي، فقد يتعذر تنزيل تحديثات شركة أبل على جهازك بشكل صحيح. وآنذاك ستجد نفسك تملك خردة قيمتها 270 جنيها أستراليا."
وعند إطلاق هواتف أي فون في بريطانيا، اعترف مدير شركة أبل، ستيف جوبس، أن شركته منهمكة في "لعبة القط والفأر" مع مخترقي أجهزتها.
وأضاف مازحا "لسنا واثقين إن كنا نحن القط أو الفأر."
وأدى فك شفرة أجهزة شركة أبل إلى إيجاد سوق متنام للتطبيقات غير المرخصة بما في ذلك وول بايبر وأنغام رنات الهاتف.
وقال وود إنه يظن أن الطريقة التي تسوق بها شركة أبل أجهزة أي فون جعلت عمليات اختراق أجهزتها حتمية ولا مفر منها.
وتابع قائلا "لقد طرحت أبل تحديا مؤداه أن أجهزة أي فون غير قابلة للاختراق ومن ثم كان الإغراء أقوى بالنسبة إلى المخترقين."
وأوضح أن "جيشا صغيرا من المخترقين استجاب للتحدي وأطلق العنان لمحاولات الاختراق حالما تم طرح منتج شركة أبل في الأسواق."