تم تخليق سلالة من البعوض المعدل وراثيا لمقاومة الملاريا بحيث يكون أكثر قدرة على البقاء من البعوض الحامل للمرض.
ويسهم ذلك بدفعة جديدة لاستراتيجية كبح المرض، إذ تعمد هذه الاستراتيجية على استقدام الحشرات المعدلة وراثيا في بيئة الحشرات الطبيعية على أمل أن تحل الحشرات المعدلة محل الحشرات الطبيعية التي تحمل المرض وتنقله للإنسان.
ويحمل البعوض جينا يحول دون الإصابة بطفيل الملاريا.
وقد نشرت دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم تفاصيل البحث الذي عكف عليه فريق أمريكي.
ففي المعمل أتاح الباحثون الفرصة لمجموعتين متساويتي العدد من البعوض، إحداها لبعوض معدل والثانية لبعوض عادي، بالتغذي على دم فئران مصابة بالملاريا.
ومع تكاثر البعوض في المجموعتين، وُجِد أن عددا أكبر من البعوض المعدل تمكن من البقاء على قيد الحياة. وبعد التكاثر عبر تسعة أجيال، أصبح 70% من إجمالي البعوض من السلالة المقاومة للملاريا.
وقد عدل العلماء أيضا الجين ببروتين يضيء بضوء أخضر، مما جعل أعين البعوض المعدل تضيء بوميض أخضر، وهو ما مكن الباحثين من فرز الحشرات بسهولة، لمعرفة عدد البعوض المعدل مقارنة بالبعوض العادي.