عندما أرسلت ناسا مركبتها الثانية إلى المريخ, أراد الرئيس الأمريكي جورج بوش تطوير الأبحاث أكثر بإرسال الإنسان إلى هناك أيضاً. وطالب بتكنولوجيا جديدة تجعل من الرحلات الفضائية مهمة سهلة، ولم يكن هناك خيار أفضل من تكنولوجيا النانو لأنها الوحيدة التي لديها الاحتمالات الجيدة في بناء مصعد إلى الفضاء الخارجي. لقد كان المصعد الفضائي مجرد خيال علمي لأكثر من مائة عام، ففي عام 1895 كان العالم والروائي الروسي كونستنتين تسيولكوفيسكي يتأمل في مصاعد برج إيفيل ويتخيل قلعة سماوية مركزها الأرض. كما كتب أيضاً الروائي آرثر كلارك عام 1978 في إحدى رواياته عن مهندسين يبنون مصعداً فضائياً فوق قمة جبلية على أرض استوائية.
صفائح الكربون
أما اليوم فهناك العالم برادلي إدواردز مدير الأبحاث في معهد البحث العلمي الذي يتصور مصعدا فضائياً يتمركز فوق المحيط الهادي ويمتد إلى قمر صناعي في أحد المدارات خارج الكرة الأرضية. يقول العلماء إنه يمكن تحويل فكرة هذا المصعد من الخيال العلمي إلى الحقيقة عندما يوجد لديهم كابل قوي جداً ومرن وطويل بالقدر الكافي كي يصل من كوكبنا إلى القمر الصناعي ,لذلك يقول إدواردز إن تكنولوجيا النانو يمكنها صنع هذا النوع من الكابلات في المستقبل القريب بأنابيب الكربون الجديدة التي ظهرت وبدأ تصنيعها تجارياً.إن أنابيب الكربون عبارة عن صفائح ملتوية من الجرافيت أوالكربون الطري والذي يستخدم في أقلام الرصاص، ولذلك يقول بليكل أجيان أستاذ هندسة المواد في أحد المعاهد :إن هذه المادة هي المادة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها.
هذه الهياكل الصغيرة والخفيفة والمرنة والتي اكتشفت عام 1991 تعتبر أقوى من الصلب بمائة مرة، ولكن يصعب التحكم بها. يقول أجيان: (إننا نعلم تركيبة أنابيب الكربون، ولكن السؤال هل يمكننا تركيبها بالطريقة التي نريد) ؟! ألياف النانو في المؤتمر الدولي الثاني الذي عقد حول المصعد الفضائي في سبتمبر عام 2003قدّم رودني آندروز من مركز المواد الكربونية المطوّرة من جامعة كنتاكي صورة للفافة من ألياف أنابيب النانو بطول ثلاثة أميال تقريباً. ولكن المصعد الفضائي يحتاج إلى كابل بطول 66000 ميل على الأقل ويجب أن يكون قوياً جداً. يقول الدكتورأجيان :إنه حتى تكون الألياف الجديدة مفيدة والتي عادة ما تتكون من مواد أخرى بالإضافة إلى أنابيب النانو الكربونية، يجب أن تحتفظ بالقوة المفردة لأنابيب النانو وحدها. لقد وجد المهندس ماتيو باسكوالي وفريق أبحاثه من جامعة رايس أنه عند توحيد أنابيب النانو الكربونية مع حمض الكبريتيك يمكنهم أن يصفّوها في نفس الاتجاه الذي يجعلها تحتفظ بقوتها الذاتية المفردة. ويشرح باسكوالي هذه الطريقة بقوله: (عندما تقوم بإسقاط مجموعة أعواد على سطح الطاولة فسوف تتشتت وتأخذ مساحة كبيرة. ولكن عندما تقوم بتعبئتها في صندوق واحد فإنها سوف تترتب بجانب بعضها البعض وتشير إلى نفس الاتجاه لكي تحتل مساحة أقل. ولذلك عندما ترتب أنابيب النانوالكربونية في أحد الألياف فإن صفاتها ستكون أفضل) قد تبدأ ناسا التباحث مع وزارة الدفاع الأمريكية حول طرق بناء المصعد الفضائي، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه قبل التمكن من ضغط زر up إلى الفضاء. الباحثون يطورون الكمبيوترات المرنة الجديدة بتكنولوجيا FOLED قد تتحول جملة (أخرج جيمس بوند كمبيوتره المحمول وقام بإدخال الشفرة السرية) إلى جملة (أخرجت جين بوند كمبيوترها المحمول من تحت كمها بعناية وقامت ببسطه وإدخال شفرتها ثم قامت بلفّه مرة أخرى وإرجاعه إلى مكانه ). يوجد الآن لدى مهندسي جامعة تورنتو جهازعضوي مرن و مُصدر للضوء يختصر بكلمة (FOLED) يمكن أن يكون البداية الفعلية للتلفزيونات والشاشات القابلة للّف بدل الطي. يقول أستاذ علوم المواد في جامعة تورنتو زينج هونج لو أن تكنولوجيا FOLED ستفتح العديد من الاحتمالات الجديدة للمستقبل. يقول: ( تخيل غرفة بورق حائط إلكتروني مبرمج لعرض سلسلة من رسومات فان كوخ، أو جريدة إلكترونية قابلة للاستخدام مرة أخرى). بالعمل مع زميله سيجين هام وتلميذ علوم الهندسة براين فونج، استطاع لو تطوير FOLED باستخدام مواد متنوعة خفيفة الوزن ومرنة مثل الأفلام البلاستيكية الشفافة والصفائح المعدنية العاكسة.ويقول لو أن تكنولوجيا FOLEDالجديدة يمكن تصنيعها بالجملة باستخدام طرق منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة، وأن الجهاز القابل للتسويق سيكون جاهزاً خلال السنتين أوالسنوات الثلاث القادمة. ولبحثها عن التكاليف الأقل والمرونة الأكبر قامت شركات لوسنت ودبونت وزيروكس بمتابعة التكنولوجيا المرنة بطرح شاشاتها الأولية. يقول المتحدث باسم شركة زيروكس بيل ماككي أنه من المتوقع أن هذه التكنولوجيا سوف تفتح أسواقاً جديدة للتلفزيونات الضخمة والتي تكون بمساحة الجدران، وعروض الهواتف المحمولة غير القابلة للكسر، وشاشات العرض القابلة للّف، والورق الإلكتروني.
سوني تعلن عن تلفزيوناتها الجديدة
أعلنت شركة سوني للإلكترونيات عن تلفزيوناتها الجديدة ذات شاشات الكريستال السائل LCD والتي يمكن حملها عملياً في أي مكان.
يشتمل الجهاز على شاشة حساسة لاسلكية للمس ومحطة أساسية أيضاً، كما يمكّن مستخدميه من الاستمتاع بالتلفاز والفيديو وتصفح الإنترنت وإرسال الفيديو والبريد الإلكتروني والصور الرقمية، وكل هذا بدون استخدام جهاز كمبيوتر شخصي. كما يمكن استخدامه للتحكم بأجهزة ال A/V المنزلية. ويستخدم الجهاز موجات مزدوجة مطورة لاسلكية لتوصيل أفضل أداء لاسلكي مستقر. كما يقدم مجموعة كبيرة من القنوات التي يمكن استقطابها.
الرئيسية
لتحميل الصور والملفات
دردشة المنتدى
