المقرر أن يخطو الجيش البريطاني إحدى أهم خطواته في العصر الرقمي بإطلاق القمر الصناعي سكاينت5.
وسوف يوفر القمر الصناعي اتصالات آمنة أفضل لبريطانيا وللقوى "الصديقة" في مختلف أنحاء العالم.
ويعد إطلاق القمر الصناعي سكاينت5 جزءا من مشروع بمليارات الجنيهات سيجعل
الجيش البريطاني، فضلا عن البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي البريطانيين،
أكثر قدرة على تمرير بيانات أسرع وأضخم بين مراكز القيادة.
وينطلق القمر الصناعي من قاعدة في غويانا الفرنسية السبت.
وسوف يتم إطلاق قمر صناعي ثان ثم ثالث في وقت لاحق استكمالا لمنظومة الاتصالات.
"الحرب الحديثة تعتمد بالكامل على المعلومات، وقدرة الأقمار الصناعية على نقل البيانات أمر في غاية القيمة"
بيل سويتمان، محرر التقنيات والفضاء لمجموعة جين للمعلومات
ويقول باتريك وود، الذي قاد جهود تصنيع القمر الصناعي الذي أنتجته شركة إيداس آستريوم "إنها منظومة أقمار صناعية عسكرية رائدة".
ويضيف بقوله لبي بي سي "ستوفر المنظومة خمسة أضعاف السعة التي توفرها
المنظومة السابقة، وتسمح للجيش بالقيام بعمليات لم يكن قادرا عليها في
الماضي".
"حرب المعلومات"
ويضارع سكاينت5 قدرة أفضل الأقمار الصناعية الحديثة التي يعتمد عليها
العالم للاتصالات الهاتفية والتلفزيونية والإنترنت، غير أنه أعد خصيصا
للاستخدامات العسكرية.
كما تم تزويد القمر الصناعي بتقنيات تقاوم أي تشويش أو
محاولات للتعطيل أو السيطرة على المركبة، فضلا عن محاولات التنصت عليها أو
اعتراض الاتصالات الحساسة.
ويقول وود "حسب معرفتنا حتى الآن فإن هذه هي التقنية الأكثر تعقيدا من نوعها - بالتأكيد في أوروبا".
ويحل سكاينت5 محل سكاينت4، والمنظومة الجديدة أكبر وأكثر قدرة بكثير.
ويقول بيل سويتمان، محرر التقنيات والفضاء لمجلة جينس المتخصصة في الشؤون
العسكرية "الحرب الحديثة تعتمد بالكامل على المعلومات، وقدرة الأقمار
الصناعية على نقل البيانات أمر في غاية القيمة والمؤسسة العسكرية في حاجة
مستمرة إلى المزيد".
ويتابع "خذ على سبيل المثال قدرة الطائرات بدون طيار، إنها تلتقط كما ضخما
من الصور ويتعين تمريره عبر قناة اتصالات آمنة. إن الحرب الحديثة تنطوي على
نقل الكثير من البيانات، وهو ما يجعل سعة القمر الصناعي على النقل
المعلوماتي عاملا أساسيا".