توشك مجموعة من علماء الطاقة، على وضع اللمسات الأخيرة على مشروعها العلمي الجديد، المتمثل بخلية شمسية متطورة، قادرة على حفظ مقادير عالية من الطاقة، بسعر تنافسي زهيد، مقارنة بالوقود العادي.
وتقوم التقنية الحديثة، التي تم إدراجها في هذه الخلايا، على مزيج معدني خاص، طورته المجموعة في مختبرات جامعة أيداهو الأمريكية، وأطلق عليه اسم "مستوعب الطاقة الكمي،" يتم وضعه بين طبقات الخلايا الشمسية فيضاعف قدرتها على امتصاص وحفظ الطاقة.
وكالة الأسوشيتد برس، نقلت عن اختصاصية علوم الكيمياء، الدكتورة بام شابيرو، التي تترأس مجموعة العلماء العاملة على المشروع قولها، إن المزيج الجديد، مؤلف من معادن عادية، مثل النحاس والأنديوم والسيلينيوم، وسيضمن للخلايا الشمسية قدرة فعالية مضاعفة.
شابيرو قالت إن الخلايا الشمسية العادية، تبقى أكثر كلفة وأقل فعالية من الوقود الأحفوري العادي، لذلك فإن الناس لا يقبلون عليها، لكن المزيج الجديد الذي صنعناه، قد يشكل قفزة عملاقة إلى الأمام، من شأنها أن تؤدي إلى استغناء الولايات المتحدة عن النفط مستقبلاً.
المزيج تم التوصل إليه نتيجة عمل مشترك بين دكتورة علم الكيمياء، وطلابها في الجامعة، على أن تطويره بشكل تجاري، يحتاج إلى تضافر جهود العديد من المؤسسات، بالإضافة إلى التمويل السخي.
وتتلقى الجامعة حالياً، تمويلاً جزئياً من منحة حكومية ومحلية مشتركة مقدمة من جانب "برنامج التجريبي لحفز الأبحاث التنافسية"، لكن الجامعة تطلب تمويلاً إضافياً سريعاً، مما حدا ببعض المسؤولين في المقاطعة، إلى زيارة الجامعة للإطلاع على المشروع عن كثب، تمهيداً لتقديم الدعم اللازم له.