ربما يتمكن جهاز صغير من حل غموض سبب بكاء الأطفال، وتمكين الآباء من معرفة ما إذا كان طفلهم جائعا أو يرغب في النوم أو متعبا.
ويترجم الجهاز وهي في حجم الآلة الحاسبة، بكاء الطفل حتى يعرف والداه ما ألم به.
وتراقب إحدى الرقائق في الجهاز مستوى وكيفية ومدة البكاء لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من الضيق أو التعب أو الجوع أو قلة النوم أو عدم الراحة.
وخلال ثوان يضيء وجه عليه تعبير يماثل ما يشعر به الطفل حتى يعرف الآباء سبب بكاء طفلهم.
وابتكر الجهاز الجديد "لماذا البكاء" والذي يعمل بالبطاريات، مهندس إلكترونيات إسباني يدعى بدرو موناجاس. وكان موناجاس يحاول معرفة سبب بكاء طفله الكس.
مساعدة الآباء
وقضى موناجاس ثلاث سنوات في زيارة حضانات أطفال لتحليل طرق بكاء نحو 100 طفل.
هذا الوجه يظهر أن الطفل يبكي لحاجته للنوموقال لصحيفة قومية: " كان طفلي الكس دائم البكاء وليلة بعد ليلة من عدم تمكني من النوم جيدا، قررت التوصل لطريقة لمعرفة ما يحاول أن يقوله لي، حتى إذا كانت هذه المحاولة من أجل احتفاظي بتوازني فقط."
وأضاف أن الجهاز الذي يعتقد أن نسبة دقته تصل لـ 98 في المئة، قد يكون نعمة للآباء.
"سيساعدهم فعلا في فهم سبب بكاء الأطفال والقيام برد فعل يناسبه."
خبرة
إلا أن الدكتور هارفي ماركوفيتش طبيب الأطفال ورئيس تحرير صحيفة أرشيف أمراض الطفولة، قال لبي بي سي أونلاين إن الجهاز الجديد لن يقدم معلومات جديدة لا تعرفها بالفعل الأمهات المتمرسات صاحبات الخبرة.
وأضاف: "أي أم وخاصة إذا كان لديها خبرة، يمكنها أن تخبرك أنها قادرة على التفرقة بين البكاء بسبب الجوع أو الألم أو التعب بدقة معقولة."
وتساءل: "ما الذي يمكن أن يقدمه جهاز لا يستطيع الآباء تقديمه."
وقال إن الجهاز لن يمكنه التفرقة بين البكاء بسبب المغص والبكاء دون سبب واضح والذي يربك الآباء.
و إن الجهاز سيطرح للبيع في الصيدليات الإسبانية بنهاية الشهر بسعر 95 يورو (60 جنيها إسترلينيا).