شباب لايف
إضاءات قرأنية 0117

إضاءات قرأنية 0216
شباب لايف
إضاءات قرأنية 0117

إضاءات قرأنية 0216
شباب لايف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب لايف

منتدى رياضي ينقل لكم أهم الأحداث والأخبار الرياضية
 
الرئيسيةالرئيسية  مجلة المنتدىمجلة المنتدى  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  لتحميل الصور والملفاتلتحميل الصور والملفات  دردشة المنتدىدردشة المنتدى  التسجيلالتسجيل  دخول  عرب لايف  

 

 إضاءات قرأنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
الادارة
الادارة
ADMIN


الدولة : إضاءات قرأنية Female11
المزاج : إضاءات قرأنية 914
ذكر
عدد المساهمات : 2362
تاريخ التسجيل : 06/05/2011
الموقع : سوريا لايف

الاوسمة : إضاءات قرأنية Ouuous10

إضاءات قرأنية Empty
مُساهمةموضوع: إضاءات قرأنية   إضاءات قرأنية Emptyالسبت يوليو 16, 2011 12:45 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من قوله تعالى : (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ
وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ
قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ
أَجْرًا عَظِيمًا)

فقد استشكل بعض الأعاجم عندنا في مصر عطف "المقيمين" على "المؤمنون" لأن
الأولى منصوبة والثانية مرفوعة ، والقاعدة أن العطف يوجب الاتحاد في الحكم ،
فإما أن تكون مرفوعة جميعا وإما أن تكون منصوبة جميعا ، كما يقول ذلك
الساذج ، والقاعدة صحيحة ، ولكنه أغفل ، جهلا أو سوء طوية ، أن كسر الإعراب
أو "القطع" ، في لغة العرب يكون لنكتة بلاغية لا يعرفها أمثاله ، فالقطع
أسلوب شائع في كلام العرب ، وقد أشار إليه أئمة النحو في دواوينهم ، فعلى
سبيل المثال يقول ابن عقيل ، رحمه الله ، في شرحه على الألفية :

"وإن لم يكونا مفردين ، بأن كانا مركبين ، (أي : الاسم واللقب) ، نحو : عبد
الله أنف الناقة ، أو مركبا ومفردا نحو : عبد الله كرز ، (والكرز : هو
القصير عظيم البطن والله أعلم) ، وجب الإتباع ، فتتبع الثاني ، "أي :
اللقب" ، الأول ، "أي : الاسم" في إعرابه ، ويجوز القطع إلى الرفع أو النصب
،
(وهذا شاهد كلامنا) ، نحو : مررت بزيد أنفُ الناقة ، برفع أنف ، على إضمار
مبتدأ ، فيكون تقدير الكلام : مررت بزيد هو أنفُ الناقة ، والنصب على
إضمار فعل ، والتقدير : مررت بزيد أعني أنفَ الناقة ، والقطع في لغة العرب
لا يكون إلا إلى الرفع والنصب فلا قطع إلى الجر ، فيصح أن تقول : هذا زيد
أنفَ الناقة ، بالقطع إلى النصب ، ولا يجوز القطع إلى الجر ، والله أعلم .
بتصرف من شرح ابن عقيل ، رحمه الله ، نسخة الشيخ محمد محيي الدين ، رحمه الله ، (1/104) .
والقطع في المثال السابق للذم ، ولذلك فإن الأنسب في القطع إلى النصب أن
يكون العامل المقدر دالا على الذم نحو : مررت بزيد أذم ، أو : أخص بالذم
أنفَ الناقة .

وحذف المبتدأ عند القطع إلى الرفع من مواضع حذف المبتدأ وجوبا ، وإليه أشار ابن عقيل ، رحمه الله ، بقوله :
"الأول ، (أي : من مواضع حذف المبتدأ وجوبا) : النعت المقطوع إلى الرفع :
في مدح ، نحو : "مررت بزيد الكريمُ" أو ذم ، نحو : "مررت بزيد الخبيثُ" أو
ترحم ، نحو : "مررت بزيد المسكينُ" فالمبتدأ محذوف في هذه المثل ونحوها
وجوبا ، والتقدير : (هو الكريم ، وهو الخبيث ، وهو المسكين)" . اهــــ
"شرح ابن عقيل" ، (1/209) .

ويقول إمام النحاة ابن هشام ، رحمه الله ، في "أوضح المسالك" :
"ثم إن كان اللقب وما قبله مضافين ، كــ : عبد الله زين العابدين ، أو كان
الأول مفردا والثاني مضافا كـــ : كزيد زين العابدين ، أو كانا العكس ،
كـــ : عبد الله كرز ، أتبعت الثاني للأول : إما بدلا ، أو عطف بيان ، أو
قطعته عن التبعية ، (وهو : شاهدنا في هذا الموضع) ، إما برفعه خبرا لمبتدأ
محذوف ، أو بنصبه مفعولا لفعل محذوف" .
بتصرف من "أوضح المسالك" ، ص53 .

ففي قولك : مررت بعبد الله زين العابدين ، إما أن تتبع "زين" ، لـــ :
"عبد" المجرورة ، فتجرها كبدل أو عطف بيان ، بدليل جواز إتيان الثانية محل
الأولى دون أن يختل المعنى فتقول : مررت بزين العابدين ، فــ "زين
العابدين" هو "عبد الله" و "عبد الله" هو "زين العابدين" .

وأما القطع : فقد سبقت الإشارة إليه في كلام ابن عقيل ، رحمه الله ، فالرفع
بتقدير مبتدأ محذوف تقديره : هو ، والنصب بتقدير فعل محذوف : أعني ، والله
أعلم .

وعليه يحمل قولك : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، برفع ونصب "الرجيم" ،
فتقدير الرفع : أعوذ بالله من الشيطان هو الرجيمُ ، وتقدير النصب : أعوذ
بالله من الشيطان أذم الرجيمَ ، من الذم ، فالفعل المقدر يجب أن يكون
مناسبا للسياق ، والسياق هنا سياق ذم ، والله أعلم .

ومنه أيضا :
قوله تعالى : (رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ
إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) ، بقطع : "أهلَ" إلى النصب مدحا لدلالة السياق
على ذلك ، فيكون تقدير الكلام : أعني أهلَ البيت ، أو أخص بالمدح أهلَ
البيت .

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
"نحن معاشرَ الأنبياء لا نورث ، ما تركنا صدقة"
فالنصب على الاختصاص ، فيؤول الكلام إلى : نحن أخص بالذكر : معاشرَ الأنبياء .....................

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
"إنا آلَ محمد لا تحل لنا الصدقة"
فالنصب على الاختصاص ، أيضا ، ، فيؤول الكلام إلى : نحن أخص بالذكر : آلَ محمد .....................

وقول الشاعر :
نحن بني ضبة أصحاب الجمل ******* ننعي ابن عفان بأطراف الأسل
فـــ : "بني" : منصوب على الاختصاص وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، فتقدير الكلام : نحن أخص بالذكر بني ضبة .

وقولهن :
نحن بناتِ طارق ******* نمشي على النمارق
فـــ : "بناتِ" : منصوب على الاختصاص وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، فتقدير الكلام : نحن أخص بالذكر بناتِ طارق .

وقول الآخر :
لنا معشرَ الأنصار مجد مؤثل ******* بإرضائنا خير البرية أحمد
فـــ : "معشرَ" : منصوب على الاختصاص فتقدير الكلام : لنا أخص بالذكر معشرَ الأنصار ........................

والشواهد على ذلك كثيرة ويمكن الرجوع في ذلك إلى باب "الاختصاص" في كتب النحو سواء أكانت من كتب التراث أم من الكتب الحديثة .


ففي كل ما سبق بيان لجواز القطع في لغة العرب من جهة : الصناعة النحوية .

فيقال في الآية محل البحث :
وقع القطع في السياق مرتين : (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ
وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ)

فالسياق ابتداء جارٍ على الرفع : "الراسخون" و "المؤمنون" ، ثم قطع إلى
النصب على الاختصاص في : "والمقيمين" ، ثم قطع إلى الرفع مرة أخرى ليرجع
السياق إلى ما كان عليه ، بتقدير مبتدأ محذوف لـــ : "المؤتون" ، فيكون
تقدير الكلام : وأخص بالذكر المقيمين الصلاة ، ثم يقطع إلى الرفع بتقدير :
وهم المؤتون الزكاة .


وأما من جهة الصناعة البلاغية : فإن الكسر أو القطع في الإعراب ، يلفت نظر
السامع إلى معنى جديد في الكلام ، فهو بمثابة جرس إنذار يسترعي انتباه
القارئ لنكتة في هذا الموضع من السياق ، إما أن تكون مدحا أو ذما أو تحذيرا
أو ............... إلخ .

فمن أمثلة الذم :
قوله تعالى : (وامرأته حمالةَ الحطب) : بنصب حمالةَ ، فتقدير الكلام :
وامرأته أعني حمالةَ الحطب ، أو : وامرأته أذم حمالةَ الحطب ، والله أعلم .

ومن أمثلة التحذير :
قوله تعالى : (فقال لهم رسول الله ناقةَ الله وسقياها) ، بنصب "ناقةَ" ،
فسياق الكلام ، للوهلة الأولى ، يرجح رفع : "ناقة" ، لأنها صدر جملة مقول
القول ، ولكنها نصبت هنا على التحذير ، كما أشار إلى ذلك القرطبي ، رحمه
الله ، فتقدير الكلام : احذروا ناقةَ الله ، أو : احذروا أن تمسوا ناقةَ
الله بسوء ، والله أعلم .

ومن أمثلة المدح :
الآية التي بين أيدينا ، فتقدير الكلام : لكن الراسخون في العلم منهم
والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وأخص بالذكر أو أمدح
المقيمين الصلاة .......... ، والله أعلم .

وحديث كعب بن عجرة ، رضي الله عنه ، عند الطبراني ، رحمه الله ، في "المعجم
الكبير" ، وفيه : "نَحْنُ مَعَاشِرَ الأَنْصَارِ آمَنَّا بِهِ،
وَاتَّبَعْنَاهُ، وَقَاتَلْنَا مَعَهُ" ، فالنصب على الاختصاص مدحا .

وكذلك قول الشاعر :
إنا بني نهشل لا ندعي لأب *******
فتقدير الكلام : إنا أخص بالذكر أو المدح : بني نهشل .
يقول أبو زكريا التبريزي رحمه الله :
"وانتصاب : (بني) على إضمار فعل ، كأنه قال : أذكر بني نهشل ، وهذا على
الاختصاص أو المدح ، وخبر إن : (لا ندعي) ، ولو رفع فقال : إنا بنو نهشل ،
على أن يكون خبرا ، و : (لا ندعي) في موضع الحال ، والفرق بين أن يكون
اختصاصا وبين أن يكون خبرا صراحا هو : أنه لو جعله خبرا لكان قصده إلى
تعريف نفسه عند المخاطب ، وكان لا يخلو فعله ذلك من خمول فيهم أو جهل من
عند المخاطب بشأنهم ، فإذا جعل اختصاصا فقد أمن الأمرين جميعا" . اهــــ
نقلا عن حاشية : "منتهى الأرب" على شرح : "شذور الذهب" ، ص246 .

فالقطع كما تقدم يلفت الانتباه ويشحذ الذهن ، بخلاف الرفع الصريح فإنه يعني
خمول ذكر المتكلم حتى احتاج إلى أن يعرف نفسه ، أو جهل المخاطب حتى احتاج
إلى من يعرفه بالمتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syrialife.yoo7.com
 
إضاءات قرأنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إضاءات بلاغية
» إضاءات نحوية مع ثمّ وأشكالها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب لايف :: قسم المناهج الدراسية والتعليم :: قسم اللغة العربية والمناهج الدراسية الاخرى-
انتقل الى: