السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من روائــع الأدب
الجود بذل المال، وأنفعه ما يصرف في وجه استحقاقه، وقد حث الله عز وجل عليه، وندب إله في قوله " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " " آل عمان: 92 " والبخل منع الحقوق، وإليه الإشارة في قوله تعالى " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " " التوبة: 34 - 35 " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق، ألا فزينوا دينكم بهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: تجاوزا عن ذنب السخي فإن الله عز وجل آخذ بيده كلما عثر وفاتح له كلما افتقر.
وقال بعض السلف: منع الموجود سوء ظن بالمعبود، وتلا " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " " سبأ: 39 “.
وقال بعض الحكماء: الجواد من جاد بماله وصان نفسه عن مال غيره.
وقيل لعمرو بن عبيد: ما الكرم؟ فقال: أن تكون بمالك متبرعاً، وعن مال غيرك متورعاً.
ومن هذا الشعر:
إن الكريم ليخفي عنك عسرته
حتى يخال غنياً وهو مجهود
وللبخيل على أموالـه علـل
زرق العيون عليها أوجه سود