تراقب وكالة الفضاء
والطيران الأمريكية "ناسا"، عن كثب قطعة حطام فضائي قد تهدد محطة الفضاء
الدولية والمكوك "أتلانتس"، وذلك بعد أسبوعين من مرور قطعة أخرى بجوار
المحطة الدولية ما دفع بالرواد للاحتماء بكبسولة فضاء روسية.
وقال
ليروي كين، مدير برنامج المكوك إن البيانات تشير إلى أن قطعة الحطام
الفضائي، التي لم يتضح حجمها بعد، قد تمر منتصف يوم الثلاثاء المقبل بالقرب
من المحطة والمكوك، وهو اليوم المقرر لخروج رواد "أتلانتس" للمشي في
الفضاء.
والحطام، هو قطعة من القمر الصناعي "كوزموس 375"، ويشكل
واحداً من أكثر من نصف مليون قطعة "نفاية" تهيم في الفضاء قرب مدار كوكب
الأرض، وفق ناسا.
وشهدت المحطة الفضائية الدولية، قبيل أسبوعين،
حادثاً مماثلا، عندما مرت قطعة حطام هائمة على بعد 1100 قدم من المحطة، ما
دفع بالرواد للاحتماء في كبسولتي "سيوز".
وكان "أتلانتيس" وبعد نحو
يومين على إطلاقه في رحلته التاريخية للفضاء، قد التحم بالمحطة الفضائية
الدولية للمرة الأخيرة ،الأحد، قبل إحالته إلى التقاعد، ليسدل الستار
نهائياً على برنامج مواكيك الفضاء، الذي استمر نحو 30 عاماً.
وتستغرق
المهمة الأخيرة للمكوك أتلانتس 12 يوماً، ينقل خلالها قطع غيار وإمدادات
لمحطة الفضاء الدولية، للمساعدة في بقائها في مدارها حول الأرض، كما سينقل
منصة تجارب لاختبار أدوات ووسائل لإعادة تعبئة الوقود آلياً للأقمار
الصناعية في الفضاء.
يُذكر أن محطة الفضاء الدولية نجت من حادث
تصادم كان وشيكاً، في مارس/ آذار 2009، دفع أفراد طاقمها إلى الهرع
للاحتماء داخل كبسولة مجهزة لإعادتهم إلى الأرض، بعد ما رصدوا قطعة كبيرة
من النفايات الفضائية، في طريقها للاصطدام بالمحطة.
ومرت قطعة النفايات، التي يُعتقد أنها محرك خاص بأحد الأقمار الصناعية، بسلام دون أن تصطدم بالمحطة الدولية.
ويشار
إلى أن المحطة الدولية التي بدأ العمل في إنشائها عام 1998، مجهزة بكبسولة
"سويوز"، كـ"قارب نجاة"، يمكن أن يلجأ إليه رواد المحطة عند حدوث أي طارئ.