الدولة : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 2089 تاريخ الميلاد : 06/02/1994تاريخ التسجيل : 26/05/2011العمر : 30
الموقع : سوريا لايف
العمل/الترفيه : طالبة جامعية الاوسمة : . :
موضوع: البدانة بين سهولة الحل وصعوبة الإرادة الأربعاء يوليو 20, 2011 8:34 pm
علينا أن نعترف بأن الكثيرين يعانون من مشكلة كبر حجم البطن وزيادة تراكم الشحوم فيها، والأطباء لا يقفون عاجزين البتة عن حل هذه المشكلة الصحية والنفسية والتجميلية والاجتماعية.
ولئن كان الواقع يقول أن ثمة أكثر من مبرر لضيق النفْس وضيق النفَس جراء المعاناة من كبر حجم البطن وزيادة محتواها من الشحوم، إلا أن الحقيقة الطبية تقول لنا بوضوح أن تلك مشكلة لا مبرر لاستمرارها، ولا مبرر للنظر إليه كمعضلة لا حل لها.
وأن الأمر لا علاقة له البتة بشكل مباشر، ولدى الجنسين، بمقدار عمر الإنسان، ولدى النساء على وجه الخصوص، المشكلة لا علاقة لها بشكل مباشر لا بالحمل أو بتكراره، لكنها مشكلة ذات علاقة مباشرة بسلوكيات حياتية معينة.
وتراكم الشحوم في الجسم عموما شيء مزعج لمنظر الإنسان، إلا أن ما يُشير إليه الخبراء الصحيين تحديدا هو أن الذين يكتنزون الكثير من الشحوم في بطونهم عُرضة بشكل أكبر لمجموعة من المخاطر الصحية، والأصل هو أن الجسم وأنظمته مُصممة بطريقة تجعل من تكوين الشحوم في الأنسجة الشحمية وسيلة لخزن الطاقة فيها.
وذلك كي يتم استخدامها حينما لا يتوفر لنا تناول الغذاء، والإشكالية تنشأ حينما يتم تكرار تراكم خزن الشحوم دونما سحب للطاقة من ذلك الرصيد الدهني المتنامي حجما ووزنا، وخاصة حينما تتراكم الشحوم في عمق البطن وحول أعضائها الداخلية.
وتنشأ آلية حصول تبعات هذه المشكلة من “سوء التصرف مع الغير” الصادر عن تلك النوعية من الخلايا الشحمية البيضاء في البطن، حينما تُصبح مثخنة بكميات كبيرة من الشحوم.
ومن نعم المولى عز وجل علينا أن شحوم البطن هي أول شحوم تزول من الجسم عندما يُقلل أحدنا من وزن جسمه عدة كيلوجرامات.
ذلك أنه حينما يفقد أحدنا كمية من وزن جسمه، فإن غالبية النقص ستكون في كتلة منطقة البطن مقارنة ببقية أجزاء الجسم، وهذه الحقيقة حاصلة سواءً كان الشخص لديه “سمنة التفاحة”، أي سمنة كبر حجم وسط الجسم، أو لديه “سمنة الكُمثرى”، أي سمنة كبر حجم الأرداف الأفخاذ.
وقد يسأل البعض، ما هو تفسير هذه الظاهرة؟ والجواب، ببساطة، أن نوعية الشحوم التي في البطن، أو ما تسمى شحوم الأحشاء Visceral fat، تختلف عن شحوم ما تحت الجلد subcutaneous fat. وأيضا عن تلك الشحوم البنية brown fat التي في أعلى ما بين الكتفين.
وتشير المصادر الطبية إلى أن شحوم البطن تعتبر نشطة جدا من الناحية عمليات الأيض metabolically active، أي من ناحية تفاعلات التمثيل الغذائي، أي كما أن أضرارها وتأثيراتها السلبية متواصلة على الجسم، فإنه بالمقابل من السهل على الجسم فقدها وإزالتها بسرعة، مقارنة مع شحوم ما تحت الجلد، وخاصة حينما تكون كمية الشحوم في البطن كبيرة، وكلما زاد النقص في وزن الجسم، كلما بدأ النقص في كمية شحم البطن.
ولذا يقول خبراء التغذية إن الناس البدينين غالبا ما يلاحظون نتائج أسرع، لفقد وزن الجسم، في منطقة البطن، بخلاف ما يحصل حال فقد شيء من وزن الجسم لدى الأشخاص الآخرين الذين أوزانهم بالأصل ليست عالية جدا.
ومن أهم النصائح التي يمنحها الخبراء للتخلص من هذه الشحوم تقليل كمية الطاقة في الغذاء المُتناول يوميا، وذلك بتناول وجبات ذات كمية قليلة من الأطعمة المتدنية المحتوى من طاقة السعرات الحرارية، أو كالورى، بالإضافة إلى التخلص من الدهون وحرقها باستهلاكها في إنتاج طاقة للمجهود البدني اليومي، وذلك بممارسة الرياضة يوميا، ويؤكد على أمر مهم للحفاظ على الصحة، وهو استمرارية المحافظة على ما تم التخلص منه من وزن الجسم، بمعنى استمرار مراقبة الوزن وعدم إتاحة الفرصة لزيادته، الغذاء وإزالة شحم البطن مفتاح التخلص من سمنة البطن، والشحوم المتراكمة فيها، هو إتباع نمط صحي في تغذية الجسم، لأن سبب مشكلة ظهور “الكرش”، هو اختلال التوازن بين كمية ما يدخل إلى الجسم وما تم التخلص منه.
وبالتالي فإن الخطوة الأهم لإزالة “الكرش” هي الحمية الغذائية، ولا توجد حمية خاصة موجهه للتحكم في حجم البطن، بل هي الحمية الصحية الطبيعية التي على كل إنسان أن يتبعها في تغذيته إذا أردنا تخليص الجسم من تراكم الشحوم في منطقة البطن دون الإضرار بالصحة العامة للجسم كله.