الدولة : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 2089 تاريخ الميلاد : 06/02/1994تاريخ التسجيل : 26/05/2011العمر : 30
الموقع : سوريا لايف
العمل/الترفيه : طالبة جامعية الاوسمة : . :
موضوع: طفلك المعاق الأربعاء يوليو 20, 2011 8:49 pm
كيف تتعاملين مع طفلك المعاق
الأطفال نعمة جليلة من نعم المولى عز وجل علينا وهم أعز ما لدينا وهم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض، ومن الطبيعي أن يُولد الأطفال بحالة صحية طبيعية صحيحة، ولكن أحيانا يصاب الطفل بإعاقة ما تؤثر على حياته كلها، وعلى حياة أسرته أيضا، خاصة الأم التي ترعى هذا الطفل وتسعى بكل طاقتها لتحسن حالته، إلا أن بعض الأمهات ليس لديهن الوعي الكافي للتعامل مع ابنها المعاق.
والطفل المعاق يحتاج إلى تعامل خاص، لأن لديه ظروف خاصة تستلزم الرعاية الخاصة والتعامل الخاص المختلف عن تعاملها مع بقية الأطفال الأسوياء فيجب أولا تجنب الضغوط النفسية التي تسببها حالة هذا الطفل على أفراد الأسرة عامة والأم خاصة، وترجع هذه الضغوط بحسب رأي المتخصصين إلى مجموعتين من المشاكل هما:
مشاكل محورها الطفل حيث يتسبب الطفل الذي يعاني النشاط الزائد في إصابة 68% من الأمهات بالمعاناة، والطفل متقلب الزواج يسبب إصابة 56% من الأمهات بالمعاناة، أما الطفل اللحوح فيؤدي لإصابة 68% من الأمهات بالمعاناة.
ومشاكل ناتجة عن ضغوط لوالديه وتمثل 80% مثل الإحساس بعدم الكفاءة كأم أو أب وتمثل 56%، والتعلق الزائد بالطفل والقلق عليه 100%، والإحساس بالاكتئاب 84%، والإحساس بالعزلة الاجتماعية 68%، وتوتر العلاقة من الزوج 52% واعتلال صحة الأم والأب 72%، وتضيف د.منى أن الأرقام السابقة توضح مدى المعاناة التي يواجهها الأمهات والآباء لهؤلاء الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة من العديد من الضغوط الناشئة عن وجود طفل معاق في الأسرة وعدم معرفة الطرق الصحيحة للتعامل معه.
كما أنه يتعين على الأم ألا تقوم بسلوكيات معينة مثل التجاهل أو تجنب التعامل معه ومحادثته أو أن تهمل الطفل المصاب بالإعاقة كما يجب عليها ألا تزيد من اهتمامها به فوق المعتاد فيؤدي هذا إلى تكريس معنى لدي الطفل أن الإعاقة تحقق له مكاسب وفوائد فلا يعتمد على نفسه فلا تتحسن حالته.
ويجب على الأم أيضا أن ترى احتياجات الطفل الخاصة لأنه يحتاج أمورا وأشياء لا يحتاجها طفلها الطبيعي الصحيح، فمثلا قد يحتاج مدرب للقراءة بطريقة "برايل" لو كان كفيفا أو يحتاج لعكاز أو متابعة الطبيب باستمرار أو يحتاج تغذية معينة. والأم بحاجة إلى تنسيق هذه الاحتياجات وتنظيمها وبحاجة إلى التعامل المتوازن مع ابنها المعاق بدون تقليل ولا تهويل ولا تهوين.
كما أن الأم تحتاج في تعاملها مع طفلها المعاق إلى متخصصين سواء للناحية العضوية أو النفسية لمعرفة ماذا يحدث للطفل نفسيا نتيجة الإصابة ومتابعة هذه الحالة مهم جدا، فالحالة النفسية لها تأثير أكيد على الحالة العضوية، والاهتمام بها مسألة مهمة لمتابعة الحالة العضوية وتحسينها، ويؤثر على أفراد الأسرة أيضا.