السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقا لدراسة جديدة فأن الأطفال الخدج الأشد صغراً والذين تناولوا الحليب من
ثدي امهاتهم في المستشفى حققوا نتائج جدية في إختبارات التطور العقلي
لاحقاً في الحياة مقارنة مع اولئك الذين تناولوا حليب صناعيا.
هذا ويظهر البحث الأول من نوعه منافع حليب الام للاطفال الرضع الخدج الذين
ولدوا باوزان أقل من باوندين، 3 أونسات. وبفضل التقدم الطبي، تمكنت العديد
من المستشفيات من الحفاظ على حياة هؤلاء الأطفال الرضع، خصوصا الذين ولدوا
ثلاثة شهور أبكر من موعدهمً.
وقالت مؤلفة الدراسة المشاركة الدكتورة بيتي فوهر من كلية براون الطبية،
"بالنسبة لهؤلاء الأطفال، فأن تطور الدماغ الذي يحدث عادة في الرحم أثناء
الثلث الثالث من الحمل، يتم في وحدة العناية المركزة للمواليد الخدج في
المستشفى."
واضافت " تعمل مكونات حليب الأم، الذي يحتوي بشكل خاص على الاحماض الدهنية، على المساعدة في تطور الدماغ بشكل سليم."
وتقول فوهر، "إن إطعام الاطفال الخدج المولدين مبكراً، يوفر على الدولة مصاريف التعليم الخاص لاحقا."
هذا وظهرت الدراسة في عدد شهر يوليو/تموز من مجلة طب الأطفال. كما ذكرت
دراسة منفصلة بأن ارضاع الطفل لمدة تزيد عن ثلاثة اشهر على الاقل ساعدت
الاطفال على عدم الاصابة بحالة التبول اللارادي في السرير لاحقا في مراحل
الطفولة.
وتعقب الباحثون 1,035 من الاطفال ذوي الاوزان المنخفضة جداً في 15 مستشفى.
وتلقى حوالي ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال الرضّع بعض حليب الام في المستشفى.
بينما تم تغذية الربع فقط بحليب صناعي.
فوجد الباحثون أنه حتى عندما اخذوا المستوى التعليمي والدخل للاهل بعين
الاعتبار، أحرز الأطفال الذين تغذوا على حليب الام درجات أعلى في إختبارات
التطور العقلي بعمر 18 شهراً مقارنة مع الاطفال الذين تناولوا حليب
صناعياً.
وكانت الدرجات ترتفع اكثر كلما زادت فترة تناول الطفل لحليب الأم. ولا يملك
حليب الام تاثيرا على حالات الشلل الدماغي، او العمى، أو مشاكل السمع.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتغذية الاطفال الخدج، وقليلي
الاوزان بحليب الام. ويمكن الاستعانة بالمضخة، لاخراج الحليب من الصدرـ في
حالة بعض هؤلاء الاطفال غير القادرين على المص بعد، وترتكز معظم خلطات
الحليب الصناعية على حليب البقر، وفقا للدكتورة شيلا غيراغتي، المسؤولة عن
برنامج الارضاع الطبيعي في مستشفى الاطفال في سنسناتي. واضافت، "نحن
الكائنات الوحيدة التي تتغذى على حليب حيوانات اخرى." ومع ذلك، "نحن بحاجة
ماسة الى حليب الام في مراحل الطفولة المبكرة."