ADMIN الادارة
الدولة : المزاج : عدد المساهمات : 2362 تاريخ التسجيل : 06/05/2011 الموقع : سوريا لايÙ
الاوسمة :
| موضوع: ملخص الدرس التاسع تاريخ الأحد يوليو 24, 2011 2:44 am | |
| الدرس التاسع
التنافس الاستعماري في عهد محمد علي و حلفائه في مصر
أولاً : في عهد محمد علي:
كان التنافس شديدا بين فرنسا و انكلترا على مد نفذهما الى مصر و تجلى ذلك في مجال محاولة السيطرة على طرق المواصلات فيها فقد عرضت فرنسا على محمد علي مشروعا لوصل البحر المتوسط مع البحر الاحمر ( قناة السويس ) لكنه رفض المشروع خوفا مما يجره من ويلات التدخل الاجنبي و عبر عن هذا الخوف بقوله لا اريد ان اجعل في مصربوسفورا اخر
كما عرضت انكلترا عليه مشروعا لمد خط حديدي بين الاسكندرية و السويس مرورا بالقاهرة و على الرغم من قبوله بالمشروع مبدئيا الا انه عاد فاوقف المشروع و رفضه بعد ان اوضحت له فرنسا اخطاره الاستعمارية
و هكذا نجت مصر في عهد محمد علي من الوقوع في المشروعات الاستعمارية التي كانت تتنافس على تنفيذها كل من فرنسا و انكلترا
ثانيا – في عهد خلفاء محمد علي :
استمر التنافس الاستعماري بين فرنسا و انكلترا بعد محمد علي و كان اكثر حدة ووضوحا بسبب ضعف خلفائه و هم :
I- عباس الاول 1848 – 1854 : كان محمد علي قد تنازل عن الحكم في اواخر حياته لابنه ابراهيم الذي توفي في حياة ابيه عام 1848 فخلفه عباس بن طوسون و كان يميل بسياسته الى انكلترا فمنحها امتيازا لمد خط حديدي بين الاسكندرية و السويس و اخيرا وجد مقتولا في قصره في مدينة بنها
II- محمد سعيد 1854 – 1863 : هو ابن محمد علي كان يميل بسياسته الة فرنسا فقد تثقف بثقافتها و منح صديقه الفرنسي فرديناند دولسبس امتيازا لتنفيذ مشروع قناة السويس عام 1854 و لكنه تساهل بشروط الامتياز فجاءت مجحفة بحقوق مصر و اهم بنود هذا الامتياز :
1- مدة الامتياز 99 عاما ابتداء من افتتاح القناة
2- للشركة – صاحبة الامتياز – الحق بحفر ترعة من النيل لتامين المياه العذبة لمنطقة القناة
3- منح الشركة الاراضي الممتدة على طرفي القناة و الترعة العذبة بعرض 2 كم من كل طرف
4- تقدم الحكومة المصرية للشركة 4/5 العمال
5- تاخذ مصر 15% من ارباح الشركة
6- تعفى الشركة من الضرائب و الرسوم كافة عن كل ما تستورده او تستثمره من اراض او مقالع
حاربت انكلترا هذا المشروع خوفا من تزايد النفوذ الفرنسي في مصر و حذرت السلطان العثماني من مخاطره و لذلك تاخرت موافقته على الامتياز حتى عام 1859 و بعد وساطة الامبراطور الفرنسي نابليون الثالث
ثم بدئ العمل بشق القناة في عهد محمد سعيد و لم يتم اتصال البحرين الا في عهد اسماعيل
ج – اسماعيل 1863 – 1879 :
كان اسماعيل ابن ابراهيم معجبا بالحضارة الاروبية و اراد ان يجعل من مصر دولة حديثة كبرى فقام باعمال و اصلاحات واسعة منها تعديل ( اسمه من وال الى خديوي )
و عدل بعض شروط شركة قناة السويس لصالح مصر فمنع السخرة و الغى الشرط الذي يلزم الحكومة بتقديم العمال للشركة كما الغى امتلاك الشركة لترعة المياه العذبة و اعاد الى مصر الاراضي التي تزيد عن حاجة مششروع القناة تم كل ذلك بعد وساطة نابليون الثالث و تحكيمه في الخلاف بين مصر و الشركة و مقابل ذلك تدفع مصر مبلغا كبيرا للشركة تعويضا لها ( اكثر من 4 ملايين جنيه ) مما زاد في اعباء مصر المالية و دفع بالخديوي اسماعيل لتغطية نفقات مشروعاته في مجال التعليم و الجيش و الاسطول و العمران و الحفلات و الهدايا الى السلطان و من ذلك تكاليف حفلة افتتاح قناة السويس عام 1896 يضاف الى ذلك المبالغ التي كانت تذهب كرشاوي لتامين الديون و السمسرة فضلا عن فوائدها الفاحشة و قد ضمن اسماعيل موافقة السلطان على منحه لقب خديوي كما نجح باخذ موافقته على تعديل بعض القيود التي فرضتها تسوية عام 1841 و من ذلك الغاء تحديد عدد الجيش و بناء قطع الاسطول الحربي و تعديل الوراثة فجعلت للابن الاكبر و قد توسع اسماعيل عسكريا في الجنوب حتى وصل بحدود مصر الى الحبشة و الصومال و اوغندة أي الى منابع النيل لكنه جر على مصر بسياسته المالية و اسرافه و تبذيره و ديونه الويلات فحدثت ازمة مالية قاسية
الازمة المالية و التدخل الاجنبي :
اضطر اسماعيل الى فرض ضرائب جديدة و رهن بعض موارد مصر كالجمارك و السكك الحديدية ( حتى بلغت ديون مصر 98 مليون جنيه في حين كانت ميزانيتها لا تزيد عن 10,5 مليون جنيه ) و قد بلغت الازمة المالية ذروتها عام 1875 حين اضط اسماعيل الى بيع حصة مصر من الاسهم ( 177,642 سهما من اصل 400 الف سهم ) فاشترتها انكلترا باربعة ملايين جنيه مع ان كلفتها على مصر كانت 35 مليون جنيه فاصبحت انكلترا شريكة في القناة بعد ان كانت المعارضة الاولى للمشروع و صار لها الكلمة الاولى فيها و هنا استقدم اسماعيل خبراء ماليين من فرنسا و انكلترا لكن الامور ازدادت سوءا و تزعزعت الثقة بمالية مصر خاصة عندما اصدر اسماعيل مرسوما بتاجيل دفع الديون و اضطر امام ضغط الدائنين ان ينشئ صندوق الدين العام و ان يقبل بوجود لجنة ثنائية ( فرنسية – انكليزية ) لمراقبة المالية و تامين وفاء الديون
كانت اللجنة الثنائية مظهرا للتدخل الاجنبي بشؤون مصر حتى وصل هذا التدخل الى قبول اسماعيل بتشكيل وزارة مختلطة ( مصرية – اجنبية ) فيها وزير انكليزي للمالية و اخر فرنسي للاشغال و برئاسة ارمني مصري اسمه نوبار و قد عند وزير المالية الانكليزي الى تعيين عدد من الاجانب برواتب كبيرة بينما تم تسريح مئات من الضباط المصريين و اغلاق عدد من المدارس بحجة التوفير
قام الضباط المسرحون بضرب رئيس الوزارة نوبار في الطريق و اهانته فاستغل اسماعيل هذه الحادثة ليتخلص من بعض التدخل الاجنبي فاقال الوزارة و عهد الى ابنه توفيق بتشكيل وزارة جديدة تعمد الى ابقاء الوزيرين الاجنبيين فيها لارضاء حكومتيهما غضبت العناصر الوطنية في مصر و عدد من النواب لان وزير المالية الانكليزي اتهم مصر بالافلاس و قدمهؤلاء عريضة الى اسماعيل يطالبون فيها باقالة الوزارة المختلطة و يكذبون ادعاء وزير المالية فوجدها ر فرصة للتخلص من التدخل الاجنبي فاقال الوزارة وكلف شريف باشا بتشكيل وزارة وطنية دون اشراك عناصر اجنبية فيها و قد بدات الوزارة الجديدة اصلاحات كان في مقدمتها وضع دستور للبلاد مما اغضب فرنسا و انكلترا لتقليص نفوذهما فعمدتا الى الضغط على السلطان العثماني ( عبد الحميد الثاني ) لعزل الخديوي اسماعيل فنجحتا بذلك و صدر فرمان بعزله و تولية ابنه توفيق عام 1879م.
د – توفيق 1879 – 1892 و الثورة العرابية :
ازداد التدخل الاجنبي في عهده و توضحت الاطماع الانكليزية لاحتلال مصر و تهيات اسباب الثورة العرابية :
1- الاسباب البعيدة :
- ضعف شخصية توفيق و خضوعه للانكليز مما جعله يبعد الشخصيات الوطنية مثل شريف باشا و يعتمد على اشخاص مشكوك بوطنيتهم مثل رياض باشا
- ازدياد التدخل الاجنبي ممثلا باعادة اللجنة الثنائية و ازدياد تدخلها بشؤون البلاد الداخلية
- بيع توفبق حصة مصر من ارباح شركة القناة ( 15% من الارباح ) بمبلغ زهيد
- ازدياد الشركات الاجنبية و تمتعها بامتيازات مهدت لسيطرة الاجانب على اقتصاد مصر
- اعتماد سياسة الاستبداد و قمع الحريات و انعدام الحياة الدستورية و فرض ضرائب جديدة
- ازدياد الوعي الوطني بتاثير الصحافة و الثقافة و اراء المصلحين امثال جمال الدين الافغاني و محمد عبده
ب – الاسباب القريبة :
- اضطهاد الضباط المصريين و عدم ترفيعهم الا لرتبة معينة
- اضعاف الجيش و انقاص عدد افراده
- عدم انتظام دفع رواتب الجيش
- نقمة الضباط على وزير الحربية عثمان رفقي و رغبتهم بعزله
- وقوف توفيق و رجاله بوجه الحركة الوطنية في الجيش و رفضة عريضة الضباط
ج – تطور حوادث الثورة :
حمل الضباط و على راسهم احمد عرابي عريضة تطالب بعزل وزير الحربية و انصاف الضباط فاعتقل عرابي مع زميلين له لكن رفاقهم انقذوهم اثناء المحاكمة و عندها رضخ توفيق لمطالب الضباط و عين محمود سامي البارودي لكن هذا سرعان ما استقال لعدم اتفاقه مع رئيس الوزراء رياض باشا الذي استمر يتامر على العناصر الوطنية من الضباط
في هذه الفترة عظمت شعبية احمد عرابي و حصل على توكيل من زعماء البلاد و اعيانها للمطالبة بالحياة الدستورية و قام مع زملائه الضباط بتنظيم مظاهرة عسكرية ( 9 ايلول عام 1881 ) ايدها الشعب و قدم رابي الى الخديوي في قصر عابدين مذكرة تحمل مطالب الجيش و الشعب و هي :
- اقالة الوزارة و تشكيل وزارة وطنية
- اعادة الحياة الدستورية ذلك باجراء انتخابات لمجلس نيابي ووضع دستور للبلاد
- زيادة عدد الجيش
استجاب توفيق لهذه المطالب مرغما و كلف شريف باشا بتشكيل وزارة جديدة تم في عهدها اجراء انتخابات عامة تشكل على اثرها مجلس تاسيسي و لكن حدث خلاف بين المجلس و الحكومة عند وضع الدستور حول حق المجلس بمناقشة الميزانية فقد اصرت حكومة شريف باشا ان يكون هذا الحق للحكومة و ذلك للسعي لوفاء الديون و تجنيب البلاد من التدخل الاجنبي و استقالت حكومة شريف باشا امام اصرار المجلس على ان ينص الدستور على حق مجلس النواب في مناقشة الميزانية
في الوقت نفسه وصلت مذكرة مشتركة من فرنسا و انكلترا الى توفيق تعرضان ليه تقديم المساعدة ضد الحركة الوطنية
د – نهاية الثورة :
نستطيع القول بان الثورة بدات منذ ان قاد عرابي المظاهرة العسكرية و احاط بقصر الخديوي و ارغمه علة قبول مطالب الجيش و الشعب ثم تطورت الامور بعد استقالة شريف باشا و تاليف وزارة برئاسة محمود سامي البارودي شغل فيها عرابي منصب وزير الحربية و قد نجحت هذه الوزارة بحل الخلاف مع المجلس بان يكون للمجلس النيابي حق مناقشة الميزانية عدا القسم المخصص لوفاء الديون منعا للتدخل الاجنبي كما نجحت بالغاء الرقابة الثنائية و تم وضع الدستور في شباط عام 1882 و قد بدا التدخل الانكليزي الفرنسي ياخذ شكلا جديدا اذ وصل الى مياه الاسكندرية اسطولان انكليزي و فرنسي بحجة حماية ارواح الرعايا الاجانب ووجهت الدولتان مذكرة الى توفيق تطالبه فيها بضرب الحركة الوطنية و ذلك باقالة وزارة البارةدي و ابعاد عرابي و بعض رفاقه و هنا استقال البارودي احتجاجا على قبول توفيق لاستلام هذه المذكرة لكن توفيق و امام ضغط شديد من عدد من النواب و كبار الشخصيات و الضباط قبل بابقاء عرابي مسؤلا عن وزارة الحربية ليطمئن الناس عن الامن و حماية البلاد و ارسل توفيق الى السلطان العثماني يطلعه على الاوضاع المتردية في مصر فارسل له السلطان لجنة للنظر في هذه الامور
أسئلة الدرس 9
1-علل رفض محمد علي مشروع محمد علي في شق قناة السويس ؟
خوفا مما يجره من ويلات التدخل الاجنبي و عبر عن هذا الخوف بقوله لا اريد ان اجعل في مصربوسفورا اخر
2-ما الأسباب القريبة لثورة العرابي في مصر ؟
- اضطهاد الضباط المصريين و عدم ترفيعهم الا لرتبة معينة
- اضعاف الجيش و انقاص عدد افراده
- عدم انتظام دفع رواتب الجيش
- نقمة الضباط على وزير الحربية عثمان رفقي و رغبتهم بعزله
- وقوف توفيق و رجاله بوجه الحركة الوطنية في الجيش و رفضة عريضة الضباط
3-ما مطالب الشعب كما حققها عرابي في مظاهرة قصر عابدين ؟
- اقالة الوزارة و تشكيل وزارة وطنية
- اعادة الحياة الدستورية ذلك باجراء انتخابات لمجلس نيابي ووضع دستور للبلاد
- زيادة عدد الجيش | |
|