قال فلاديمير بوبوفكين رئيس وكالة الفضاء الفيدرالية " روس كوسموس " ان
روسيا لن تستغل وضعها كدولة وحيدة قادرة على نقل رواد الفضاء الى المحطة
الفضائية الدولية واعادتهم الى الارض لزيادة ارباحها بعد توقف رحلات المكوك
الامريكي " شاتيل ". جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 16
يوليو/تموز بعد اطلاق الصاروخ " بروتون – أم " وعلى متنه قمران صناعيان
للاتصالات.
وقال " لقد وقعنا مع وكالة ناسا الفضائية الامريكية اتفاقية سارية المفعول
لغاية عام 2016 تتضمن اجور المقعد الواحد وعدد رواد الفضاء الذين يجب
نقلهم الى المحطة الفضائية الدولية ". واكد بوبوفكين على ان الاتفاقية "
تتضمن رفع الاجور اخذا بالاعتبار التضخم وارتفاع اسعار المواد ". واضاف "
لن تكون هناك مضاربة في الاسعار ".
ويبدو ان مركبات " سيوز " الروسية ستبقى حتى عام 2016 الواسطة الوحيدة لنقل
رواد الفضاء الى المحطة الفضائية الدولية واعادتهم الى الارض. لان المركبة
الامريكية الجديدة سوف تنجز بعد هذا التاريخ. ارتباطا بذلك يقول بوبوفكين "
تقع على عاتق روسيا مسؤولية كبيرة لاستمرار المحطة الفضائية في عملها.
وعلينا تجهيز مركبات اكثر ".
ويقول بوبوفكين " عمليا نعرف كل شيء عن الفضاء القريب من الارض، لذلك لا بد
من وضع مشاريع دولية جديدة لدراسة الفضاء الخارجي الابعد ".
حول قاعدة بايكونور الفضائية وقال بوبوفكين ردا على سؤال حول تقليص عدد الصواريخ التي ستطلق من قاعدة
بايكونور في كازاخستان بعد انجاز العمل في مطار " فوستوتشني " في مقاطعة
امور بروسيا " لايوجد بديل لبايكونور في المستقبل المنظور ".
وحول خصوصية مطار فوستوتشني الفضائي اشار بوبوفكين الى ان مسار الصواريخ
سيمر عبر المحيط الهادئ، لذلك من اجل ضمان سلامة رواد الفضاء في الحالات
الطارئة لا بد من " وجود نحو خمس سفن متخصصة ".
وحول الوظيفة الاساسية لمطار فوستوتشني بعد اكتمال الاعمال فيه قال
بوبوفكين " هو تطوير التكنولوجيا المستقبلية ".وتعمل مؤسسات الصواريخ
الفضائية الروسية على وضع تصميم لصواريخ نقل من الصنف المتوسط ذات حمولة
كبيرة والتي ستطلق من مطار فوستوتشني الفضائي ".