الليزر يسجل رقم قياسي جديد في نقل المعلومات
سجل باحثون رقماً قياسياً جديداً في نقل البيانات عبر استخدام الليزر بمعدل 62ترليون بايت في الثانية، وقد سجلوا هذه النتيجة في مجلة "نيتشرفوتنيك".وبهذه السرعة يمكن نقل محتويات مكتبة الكونغرس الأمريكي، عبرالألياف البصرية، خلال عشر ثوان. وتقوم عملية نقل البيانات هذه التي تعرف بـ "نقلفورييه السريع"، على تشتيت أكثر من 300 لون في اشعاع ليزري، وبالتالي يتم تشفيرمجموعة من البيانات عبر لون معين.وكانت عملية محاولة نقل البيانات وفقاًلسرعة الصوت في تكنولوجيا المعلومات قد حققت قفزات ملحوظة في الأعوامالأخيرة.ويقوم التطوير الأخير في عمليات نقل البيانات، الذي يعرف بـ "تقسيمالتردد المتعامد" ويستخدم الليزر لتشفير سلاسل مختلفة من البيانات، على ألوانمختلفة من الضوء، من خلال إرسال جميع الألياف معاً. وبالمقابل على جانب المتلقي،يمكن استخدام مجموعة أخرى مستقبلات الليزر لالتقاط هذه الإشاراتالضوئية.ومن جانبه، أكد ولفجانج فريودي، من معهد كارلسروه للتكنولوجيا فيألمانيا، وأحد المشاركين في البحث لـ"بي بي سي"، "أن العملية كانت مكلفة، حيث أننقل البيانات يتطلب عدة ليزرات، وهناك نحو 370 نوع مستخدم منها، وهي عملية مكلفةباعتبار أنه يشتهلك عدة كيلو واط من الطاقة".وعلى ذلك فقد عمد فريوديوزملاؤه استخدام عدد أقل من الألوان التي ينتجها الليزر لنقل البيانات، ليتمكنوا مننقل 10 ترليون بايت في الثانية في العام الماضي.وفي نهاية المطاف، ولأنالطرق التقليدية للفصل بين ألوان مختلفة لن تجدي نفعا، فإن التجربة الحالية، أرسلالفريق فيها إشارات في نحو50 كيلومتر من الألياف البصرية، وبالتالي تم استخدام "فورييه" لنقل البيانات.يذكر أن "نقل فورييه السريع" هو خدعة رياضية معروفةالتي تمكن في جوهرها من استخراج ألوان مختلفة من أشعاعات مختلفة، اعتماداً علىالوقت الذي تصل فيه