ان يعيش الإنسان لفترة طويلة هو أمر بلا شك جيد، لكن الأفضل من ذلك أن يحيا
بإحساس وشكل الشباب، وإذا كان من رابع المستحيلات أن يوقف الإنسان عجلة
الزمن التي أصبحت تدور بسرعة أكبر من الماضي، إلا أنه يمكننا على الأقل أن
ننعش أنفسنا قليلاً من خلال محو آثار الزمن من على وجوهنا.
من أجل نعومة الوجه وإعادة البريق والنضارة، نلجأ إلى وسائل عدة منها تقشير
الوجه للتخلص من الخلايا الميتة، أما الوسيلة الثانية فهي تقنية استخدام
الليزر الذي يثبت أقدامه يوماً بعد آخر في مختلف المجالات.
الوسيلة الأولى
شأنها شأن الوسيلة الثانية، الغرض الأساسي هو إزالة الطبقة الرقيقة السطحية
التي تعلو الوجه (الوجه يتكون من طبقات عدة من الجلد)، وفي الوقت نفسه
تعمد الطريقتان إلى إزالة التجاعيد الموجودة التي تخضع للعلاج، وهناك أدوات
معينة تستخدم لإزالة التجاعيد الكثيرة التي تعلو طبقة الجلد السطحية،
ويمكن إجراء هذه العملية إما على الوجه بأكمله أو على بعض المناطق المحددة
حول العينين، وحول الفم في بعض الأحيان تكون التجاعيد عميقة جداً التي تظهر
على الجبهة أو تلك التي تكون على جانبي الأنف أو الفم ولعلاج هذه الخالات
يلجأ الأطباء إلى حقن المنطقة المراد إزالة التجاعيد منها، هذه الطرق
الحديثة في تطور مستمر، بل وتسمع حاليا نتيجة لاستخدام بعض المنتجات
الحديثة بعلاج أدق التجاعيد وإزالتها.
طرق التقشير الحديثة
يعتبر التقشير للتخلص من الخلايا الميته (للوجه مثلا) إحدى الطرق المهمة إن
لم تكن أهمها على الإطلاق، من أجل الحصول على وجه جميل ناعم شاب من دون
اللجوء إلى الجراحات التقليدية وهناك نوعان من التقشير:
التقشير الكيميائي:
تعتمد هذه الطريقة على استخدام مركب كيميائي لتقشير الجلد والتخلص في الوقت
ذاته من بعض الشوائب الموجودة في الجلد، ولا تعتمد كل أنواع التقشير على
إرجاع الوجه إلى مرحلة الشباب بكل ما تحمله من جمال، صفاء، ونقاء، فهناك
بعض منها تساعد على إخفاء آثار حب الشباب، ففي فرنسا مثلاً ينتشر جداً
اللجوء الى التقشير أو بمساعدة (TCA) وهي تعني حمض تبريكلور استيك وينصح
النساء اللاتي يردن التخلص من آثار الزمن أو السنين على وجودهن باستخدامه،
ومثلما له أثر جيد على الجلد له أثر جيد على اليدين، ويبدأ العلاج به عن
طريقة تحضير الجلد / البشرة لمدة 15 دقيقة يوما بعد ذلك يضع الطبيب هذا
المركب الكيميائي تحت التخدير الموضعي بمادة مخدرة.
في الأيام التالية سوف يشعر الفرد بألم شديد خاصة عند الاستيقاظ من النوم،
بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى والتي ستظل موجودة لمدة 15 يوما
ومن ضمنها انتفاخ الوجه، ظهور قشور به، ولكن بعد ذلك يصبح الجلد أكثر نضارة
وبريقا وأكثر نعومة باختصار أكثر شباباً.
التقشير الآلي:
يتم إجراء هذا النوع أيضا تحت التخدير الموضعي ويستخدم فيه آلة كهربائية
صغيرة تعمل على تقشير الطبقة السطحية من الجلد، ورغم أنها ذات فعالية كبيرة
في تقشير الوجه، والتخلص من التجاعيد المتكونة حول الفم، إلا أنه ينقصها
الدقة، كما أن القشور التي تتكون أثناء الخمسة عشر يوما التي تلي العملية
تكون غير مستحبة لذلك فإن تقنية الليزر هي المفضلة حاليا.
تقنية الليزر:
تم استخدام الليزر تحت التخدير الموضعي وهو يذهل كل من يستخدمه للمستوى
الممتاز الذي يحققه فهو يقشر الطبقة السطحية من الجلد أو البشرة ويصل إلى
المستوى المراد بالضبط لا أكثر منه ولا أقل، الميزة الأخرى له يقوي الجلد /
البشرة لأن الكولاجين وهو يتجدد يسبب تقوية أو يعمل على تقوية البشرة،
وهناك نوعان من الليزر:
Lade Co2
وهو يعطي نتائج مبهرة خاصة عندما يستخدم لعلاج التجاعيد التي تتكون حول الفم أو أسفل الجفون. أما آثاره الجانبية، فتتمثل في:
* حرقان
* إحمرار شديد
* ألم في المنطقة التي خضعب للعلاج، وقد تستمر من 15 يوما الى 3 أشهر.
Laser erbium
تأثيره أقل من النوع الآخر وهو جيل حديث من الليزر ويساعد هذا النوع على
علاج بعض الاماكن الجديدة والتي كان يصعب علاجها في الماضي – الرقبة – أعلى
الصدر – ظهر اليدين.