أثبتت دراسات جديدة أجراها العلماء في هولندا مؤخرا، أن التفاؤل الدائم
والنظر إلى الجانب المضيء من الحياة يساعد في تحسين الصحة وإطالة العمر.
ووجد الباحثون في مركز ديلفلاند للطب النفسي، بعد متابعة معدلات الوفاة بين
أشخاص وصفوا أنفسهم بالمتفائلين وآخرين متشائمين...
أن خطر الوفاة من جميع الأسباب كان أقل بنسبة 55 في المائة عند الذين
تمتعوا بأعلى درجات التفاؤل، كما قل خطر الوفاة من أمراض القلب بينهم بأكثر
من 23 في المائة، مقارنة مع الأشخاص الذين ينظرون للحياة بتشاؤم وسلبية.
وأظهرت الدراسات التي شملت ألف رجل وامرأة، تراوحت أعمارهم بين 65 - 85
عاما، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات حسب درجات التفاؤل التي بينتها
استبيانات خاصة وزعت عليهم، ومراقبتهم لمدة تسع سنوات، مات خلالها 397 شخصا
منهم، أن المتفائلين عاشوا مدة أطول، وكان هذا الأثر أوضح عند الرجال أكثر
من النساء فيما يتعلق بالوفاة من جميع الأسباب عدا تلك الناتجة عن أمراض
القلب.
ويرى العلماء أن صفة التفاؤل كان عاملا مهما طويل الأمد في تحديد الوفاة من
جميع الأسباب أو من أمراض القلب الوعائية عند المسنين، بصرف النظر عن
الخصائص الاجتماعية أو عوامل الخطر القلبية لديهم. وأشار هؤلاء في مجلة
"الطب النفسي العام"، إلى أن المتشائمين أكثر توجها للتدخين وأكثر عرضة
للسمنة وارتفاع ضغط الدم، وهي عوامل تزيد بدورها خطر الوفاة، بينما يترافق
التفاؤل مع العادات الصحية واستراتيجيات تحمّل أفضل لأعباء الحياة
وضغوطاتها
__________________