اوتاوا: أكد علماء كنديون أن للأرض تابعاً آخر يدور في مدارها حول الشمس وأن هذا التابع عبارة عن كويكب بقطر 300 متر تقريباً.
ويطلق العلماء على الأجسام السماوية التي تدور على نفس مدار كوكب يدور حول الشمس سواء سبقته أو تبعته وصف "كويكبات طروادية" وهو ما ينطبق على هذا التابع الجديد للأرض.
وأوضح مارتن كونورس من جامعة أثاباسكا الكندية أن العلماء أكدوا في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة "نيتشر"، أنهم يعرفون منذ وقت طويل أن لكل من كواكب المريخ وزحل ونبتون أقمار طروادية، إلا أن هذه هى المرة الأولى التي يكتشفون فيها تابعاً من هذا القبيل للأرض
وهناك حسب قوانين الحركة السماوية العديد من النقاط الخاصة التي تسمى "نقاط لاجارانجي" حسب أحد علماء الفلك الفرنسيين وهى نقاط تقع على مسافة ما خلف الكوكب أو أمامها ويلتقي عندها المجال المغناطيسي للشمس ومجال الكوكب بشكل يسمح بوجود مدار مستقر لهذه الأجرام السماوية في ظل هذه الكواكب أو أمامها.
ولأن الكويكبات التي تسبق كوكب زحل أو تتبعه قد سميت حسب شخصيات حرب طروادة فإن جميع الكويكبات ذات المدار الخاص تسمى "كويكبات طروادية"، طبقاً لما ورد بجريدة :الأقتصادية السعودية".
ويرجح الباحثون منذ وقت طويل وجود مثل هذه الكويكبات على مدار الأرض أيضاً ولكنهم لم يستطيعوا رصدها لأنها تتحرك دائماً على جانب الأرض المتجه للشمس.
وقام مارتن كونورس و زملاؤه بتحليل البيانات التي التقطت بالأشعة تحت الحمراء لقمر "وايس" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وعثروا خلال ذلك على كويكب بحجم عدة مئات من الأمتار يدور بشكل منتظم في مدار حول الأرض ويقع على نقطة لاجرانج سابقة للأرض في مدارها حول الشمس.
وأوضح الباحثون أن يكون هذا المدار المزدوج للكويكب قد استقر منذ ما لا يقل عن عشرة آلاف سنة وأعطوه رمز "2010 تي كي7".