"الوطن غالٍ...
الوطن عزيزٌ...
والوطن شامخ"...
وسوريا دائماً هكذا للسوريين...
فدعونا نحب وطننا كما نشاء
بطيبة ياسمينه
وشموخ قاسيونه
بجدولة أنهاره
وعطر زهر ليمونه
ورائحة هيل قهوته في الصباح...
دعونا نعانق جدران زواريبه العتيقة
فترانا نصلي في محراب كنيسة قديمة
أونسمع عظة في الأموي...
تتمايل صبايانا على "رقصة ستي"
مع أمواج البحر
وتهدر "الدبكة" في مقهى دمشقي...
فنحن السوريون لون خاص
عندنا
الجوري الأحمر
يتمايل على الشرفات
يلقي بظلاله على قطن جزيرتنا الأشم
وثلوج شيخ القمم
أما سنابل السهول
فتغفى نجوماً مطمئنة تحت حمى
زيتوننا المبارك
ولدينا
رفوف السنونو
و"ستيتيات" المساجد وقرميد الكنائس
تزين سمانا
ورائحة البخور
تنشر دفء زفرات الجباه السمر
والأيادي المعطاءة...
فيك يا سوريا
ضحكات طفولتنا
وفوق ترابك تنساب قبَل الطيور
وآهات العاشقين الغائبين...
دعوا لنا سوريانا
هي وجوه أجدادنا
ومآذن أرواحنا
قناديل فرحنا
وخيمة أولادنا...
هي صورتنا الطاهرة
من الذنوب...
نحن السوريون
سنكسر تماثيل الجاهلية
مرة أخرى
ونقدم نذور عبادتنا لله والألفة والإيمان
ولمن يعبث بصكوك قداستنا
نقول: ما من صك غفران...
ما من صك غفران...
ما من صك غفران...