يؤكد علماء التغذية أن الفول ليس وجبة متكاملة فحسب، بل هو أيضا طبق «السعادة» عن حق، لما يحتوي عليه من مكونات تساعد على تحفيز مشاعر البهجة وتحسين مزاج كل من يتناوله.
«يعتقد البعض خطأ أن تناول الفول يؤثر سلبا على الحالة العقلية للإنسان، ويصيبه بنوع من الخمول والعكس صحيح. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن المخ يقوم بإرسال عدد كبير من المواد الكيميائية الحيوية للجسم، بعد تناوله، وهي ما يسمى بالموصلات العصبية تساعد على ظهور مشاعر السعادة والنشاط، لأن الجسم يحصل على تغذية متكاملة تضمن له كل ما يحتاجه، الأمر الذي ينعكس ايضا على مزاجه الذي يتحسن». ويتابع العلماء«من أكثر وأنجع هذه الموصلات العصبية (مادة السيروتونين) التي تنظم فترات النوم وتقلل من حالات القلق، إلى جانب مادة (استييل كولين) التي تساعد على تكوين الذاكرة والمحافظة على قوتها، ومادة (دوبامين وادرينالين) التي تعمل على التحكم في حالات التوتر والقلق. ومن هنا تأتي أهمية طبق الفول المدمس الذي تتوافر فيه العناصر الثلاثة لضمان مساعدة الجسم على تكوين موصلات السعادة وتحقيق قوة الأداء والتقليل من سرعة الشعور بالإجهاد والتوتر».
ويؤكد العلماء أن تناول الفول المدمس مع الطحينة أو البيض يزيد من الأهمية الغذائية لهذه الوجبة وبخاصة لدى الأطفال الذين يبذلون مجهودا كبيرا في الدراسة واللعب.
ليس هذا فقط «بل ان تناول كوب من العصير قبل وجبة الفول يرفع من معدلات السعادة التي يشعر بها الإنسان مع هذه الوجبة، لأنه في هذا الحالة، يحصل على وجبة غذائية متكاملة، تولد لديه كمية عالية من الطاقة و تزيد من إحساسه بالانتعاش
وصحتين و ألف عافية