اوقفت الاسواق الاوروبية الرئيسية منحى التراجع لدى افتتاح التعاملات صباح اول ايام الاسبوع، مع توقعات بمزيد من تدخل الحكومات للحد من اثار خفض التصنيف الائتماني للدين الامريكي وانتشار ازمة الدين السيادي في اوروبا.
وان كانت الاسواق الاسيوية الرئيسية بدأت تعاملات الاسبوع متراجعة تحسبا لتفاعلات اعمق لازمة الديون الامريكية والاوروبية.
ويبدو ان تدخل قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والبنك المركزي الاوروبي في السوق مبكرا منع حدوث حالة هلع.
فبعدما فتحت على انخفاض، استأنفت اسواق المال الاوروبية الصعود خلال دقائق من بدء جولات التداول الاولى وان كان ارتفاع المؤشرات طفيفا.
وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز في لندن بنسبة 0.35 في المئة بينما ارتفع مؤشر كاك في باريس بنسبة 0.15 في المئة بينما هبط مؤشر داكس الالماني بنسبة طفيفة لا تزيد عن 0.2 في المئة.
وساد الارتياح في بورصتي مدريد مع ارتفاع المؤشر بنسبة 3.4 في المئة وميلانو 3 في المئة، على اثر اعلان تدخل البنك المركزي الاوروبي في اسواق السندات.
واعلن وزير المال والاقتصاد الفرنسي فرنسوا باروان الاثنين ان البنك المركزي الاوروبي مستعد لاعادة شراء الديون الاسبانية والايطالية في حال انسحاب مستثمرين.
وقال باروان لاذاعة اوروبا-1 الخاصة ان اعلان ايطاليا واسبانيا في نهاية الاسبوع الماضي عن اجراءات مالية "جعل البنك المركزي الاوروبي يعتبر ان مساعدتهما
مشروعة".
وكان وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية في دول مجموعة السبع اكدوا انهم سيتخذوا "كل الاجراءات اللازمة لدعم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي" في مواجهة "عودة التوتر الى اسواق المال".
من جهتها اعلنت دول مجموعة العشرين استعدادها لتحرك منسق من اجل تثبيت استقرار الاسواق المالية وحماية النمو، وفي ما جاء في بيان مشترك.
وكانت مؤشرات الاسهم في الاسواق الاسيوية تراجعت عند افتتاح تعاملاتها صباح الاثنين بسبب المخاوف بشان حالة الاقتصاد العالمي.
وانخفض مؤشر نيكي 225 الياباني الرئيسي بنسبة 0.9 في المئة كما انخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 1.5 في المئة.
وافتتحت بورصة طوكيو صباح الاثنين على انخفاض بنسبة 1.40 في المئة.
على الرغم من تأكيدات وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا الاثنين على ثقة الحكومة اليابانية في سندات الخزينة الاميركية رغم قرار احدى كبرى وكالات التصنيف الائتماني خفض علامة الديون السيادية الولايات المتحدة في سلم تقييمها.
وقال الوزير الياباني، الذي تعد بلاده ثاني اكبر حاملي سندات الخزينة الاميركية بعد الصين، خلال مؤتمر صحافي في طوكيو "نحن ما زلنا نعتبر سندات الخزينة الاميركية منتجا ماليا جذابا".
وكانت اسعار الاسهم قد انخفضت عالميا الجمعة، وتصاعدت حالة من التوتر فيها اثر قرار وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد اند بورز" خفض درجة التصنيف الائتماني للدين الامريكي.
وحذر محللون اقتصاديون من أن الاسواق العالمية ستظل متقلبة في الاسابيع القادمة.