بدأ الجيش الأمريكي اختبار طيران لطائرة غير مأهولة /فائقة السرعة/ يمكنها أن تصل إلى أي هدف في العالم خلال أقل من نصف ساعة ويمكنها كذلك أن تنطلق من نيويورك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتصل لوس أنجلوس على الساحل الغربي في غضون 12 دقيقة فقط.
ونقل موقع سي ان ان الأميركي عن المجموعة المصممة للطائرة قولها إن مجموعة الأبحاث العسكرية المتقدمة /داربا/ قامت بتصميم الطائرة التي تشبه المثلث والتي تبلغ سرعتها أكثر من سرعة الصوت بنحو 20 ضعفا أو ما يعادل 13 ألف ميل في الساعة.
وأضافت المجموعة أن هذه الطائرة أسرع من الطائرة التجارية النفاثة بنحو 22 ضعفا ما يعني أنها ستكون معرضة لحرارة تصل إلى 3500 درجة فهرنهايت أو نحو 1927 درجة مئوية.
وأوضحت المجموعة أنه أطلق على المشروع اسم /الصقر000 المركبة ذات تقنية السرعة الخارقة 2/ واختصارها اتش تي في 2 كما تمت تجربة إطلاقها على متن صاروخ من طراز مينتور 4 وعادت لتدخل المجال الجوي للأرض فوق المحيط الهادىء.
وأشارت المجموعة إلى أن هذه التجربة هي الثانية للمركبة الخارقة السرعة حيث أجريت التجربة الأولى في نيسان عام 2010 غير أنها تحطمت في المحيط الهادئ بعد أن فقدت السيطرة بعد تحليقها بتسع دقائق لكن الدقائق التسع هذه كانت كافية لتزويد /داربا/ بمعلومات مهمة بشأن التحليق بسرعة 6ر3 أميال في الثانية.
ولفتت المجموعة إلى أن التجربة الثانية تعتمد على تلك المعلومات وعلى قدرة فريق البحث بمواصلة السيطرة والتحكم فيها وبالاتصالات مع الطائرة ودراسة مدى مقاومتها للحرارة وغيرها من الأمور.
يذكر أن داربا فقدت الاتصال مع المركبة الخارقة الأسرع من الصوت بعد أن كانت قد اتصلت بنجاح عن الصاروخ وبدأت تجري المناورة بهدف اختبار أجهزة التحكم بمدى قدرة الطائرة على القيام بالحركة الانسيابية قبل أن تفقد الاتصال بها.