دعا كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى ضرورة تحقيق قدر أكبر من "الإنضباط الإقتصادي الحقيقي" باعتباره أحد أهم وسائل حل أزمة الديون التي تجتاح منطقة اليورو في الوقت الراهن.
وأكد ساركوزي وميركل في مؤتمر صحفي على ضرورة تنسيق السياسات الإقتصادية والمالية بدرجة أكبر بين دول منطقة اليورو.
وقالت ميركل إن التكامل بين دول المنطقة ينبغي أن يقوم على التدرج خطوة خطوة ، بينما اقترح ساركوزي فرض ضرائب على التعاملات الرأسمالية بهدف توفير عائد يسهم في سد العجز الموازنات الأوروبية.
ولكن ميركل حرصت من جديد على تأكيد رفضها لفكرة إصدار "سندات اوروبية" تضمن فيها الدول الأعضاء السداد الجماعي لديون دول المنطقة.
وكان وزير المالية الإيطالي جويلو تريمونتي قد اقترح فكرة السندات كوسيلة لتوفير تمويل رخيص للدول المتعسرة داخل منطقة اليورو، ولكن ميركل أكدت بدلا من ذلك على ضرورة أن يصبح تحقيق التوازن في الميزانيات أحد البنود المنصوص عليها في دساتير الدول الأعضاء في منطقة اليورو.
وأعربت ميركل وساركوزي على اتفاقهما على عقد اجتماعات نصف سنوية يدعى إليها رؤساء الدول السبع عشرة الأعضاء في منطقة اليورو ويرأسها هيرمان رومبوي الرئيس الحالي للمجلس الأوروبي.
ولكن رد فعل الأسواق على اجتماع ساركوزي وميركل كان سلبيا، وقال بعض المستثمرين أنهم كانوا يتوقعون أن يعلن الزعيمان أخبارا كبيرة بعد اجتماعهما.