أدانت محكمة فرنسية الخميس مصمم الأزياء الشهير جون جاليانو بتهمة السلوك المعادي للسامية وقضت بتغريمه 6000 يورو مع وقف التنفيذ.
ولم تصدر المحكمة أي حكم بالسجن على جاليانو الذي سبق له العمل لحساب بيت الأزياء الشهير كريستيان ديور، ولا يتعين عليه دفع الغرامية كما أنه لم يكن حاضرا في المحكمة وقت صدور الحكم.
وقد أدانته المحكمة بتوجيه "إهانة علنية قائمة على والعقيدة الدينية والجنس والأصل العرقي"، وذلك بناء على ما بدر منه من سلوك اثناء وجوده في أحد حانات باريس.
وتصل العقوبة القصوى في ذلك الإتهام إلى السجن مدة ستة أشهر، ولكن رجال الإدعاء الفرنسي لم يطلبوا تطبيق تلك العقوبة على جاليانو.
وجاء في عريضة الإتهام ان جاليانو سخر من جيرالدين بلوخ، وهي مديرة متحف فرنسية، بسبب أصلها اليهودي وذلك أثناء نقاش بينهما في حانة "لابيرليه" في باريس، كما أطلق عدة نكات تحمل سخرية من صديقها ذي الأصول الهندية، وذلك على مدى 45 دقيقة حتى وصلت الشرطة.
كما قدم الإدعاء صورا لجاليانو وهو يؤدي التحية النازية ويقول إنه يحب هتلر.
ولكن جاليانو اعتذر في جلسة سابقة للمحكمة في شهر يوليو/تموز الماضي عن الواقعة التي قال فيها التعليقات موضوع القضية، وبرر سلوكه بأنه كان تحت تأثير الخمر وأدوية أخرى وصفها طبيبه، كما قال في التحقيق إنه لا يستطيع تذكر الواقعة أو ما بدر منه من كلام، كما نفى أن يكون معتنقا لأفكار عنصرية، وقال إن ضغوط العمل قد جعلته غير متوازن وقت وقوع الحادث فضلا عن إدمانه للكحول والعقاقير المهدئة.
خسر جاليانو وظيفته في كريستيان ديور بسبب ذلك الإتهام.
ويقول كريستيان فراسير مراسل بي بي سي في باريس إن الضرر الأكبر الذي لحق بجاليانو هو تشويه سمعته المهنية وخاصة بعد فصله من بيت الأزياء كريستيان ديور ونشر صوره وهو مقبض عليه بعد الحادث.
يذكر أن جاليانو بريطاني الجنسية وقد تولى منصب رئيس قسم التصميم في كريستيان ديور عام 1996 كما فاز بجائزة "مصمم العام" أربع مرات بعد ذلك .