كشف احد افراد طاقم الاسعاف الذي حضر الى منزل مغني البوب الراحل مايكل جاكسون ان الدكتور كونراد موراي، الطبيب الشخصي لمايكل جاكسون، لم يخبر الطاقم عن العقار بروبوفول الذي كان يعطيه لجاكسون لمساعدته على النوم.
وقال المسعف ريتشارد سنيف ان موراي اخبره انه اعطى جاكسون الدواء المهدىء لورازيبان وانه لم يكن يعاني من اي مشاكل صحية.
ويتهم الادعاء موراي بالكذب على طاقم الاسعاف فيما يتعلق بالوضع الصحي لجاكسون والتستر على اعطاء عقار بروبوفول لجاكسون.
ويقول موراي انه بريء من تهمة القتل غير العمد لجاكسون.
وقال سنيف الذي كان اول من دخل غرفة نوم جاكسون ان
موراي بدا متوترا ويتصبب عرقا واضاف "ادرك اننا وصلنا الى منزل جاكسون
بسرعة وبالتالي كانت هناك فرصة جيدة لانعاش قلب جاكسون اذا كانت المشلكة
توقف القلب".
واضاف ان جسد جاكسون كان باردا وعيناه مفتوحتان
مما يعني ان قلبه كان قد توقف قبل اكثر من خمس دقائق واشار الى انه قام
بفحص امور اخرى خلال الدقائق الاثنتين والاربعين التي امضاها محاولا انعاش
جاكسون وان ما لاحظه لم يكن متوافقا مع المعلومات التي قدمها موراي.
وقام موراي بجمع بعض الاشياء من غرفة نوم جاكسون
بعد نقل الاخير الى عربة الاسعاف وامضى بعض الوقت بمفرده في الغرفة قبل ان
يرافقهم الى المستشفى حسبما افاد سنيف.
جرعة قاتلة ويقول الادِّعاء العام إن الدكتور موراي أعطى جاكسون جرعة قاتلة من بروبوفول تسبَّبت بموته في شهر يونيو/حزيران عام 2009.
إلاَّ أن محامي الدفاع عن موراي يصرُّ على القول
إن جاكسون هو من تناول من تلقاء نفسه جرعة زائدة من المسكِّن الذي دأب على
تناوله من قبل، وإن كان هذا الدواء يُحقن عادة عن طريق الوريد، كمساعد على
النوم.
<blockquote>
"لقد
كان الدكتور موراي ... على الجهة المقابلة منه (جاكسون)، وذلك بالقرب من
الطرف البعيد من السرير على الجانب الآخر. لقد بدا أنَّه يقوم بعملية إنعاش
(للقلب والرئتين)، وبدا عصبيَّا للغاية. كان على جانبه، وكان يتصبَّب
عرقا، إذ بدا وكأنه يجري عملية إنعاش وحسب"
</blockquote>
فهيم محمد، رئيس حرَّاس الأمن السابق لدى الراحل مايكل جاكسون
وكان متعهِّد الحفلات بول غونغاوير قد أبلغ
المحكمة في وقت سابق أنَّ جاكسون بدا قُبيل وفاته بكامل نشاطه، وكان أداؤه
جيِّداً خلال الأيام القليلة التي سبقت الوفاة.
انخراط كامل وأضاف أن نجم البوب كان "منخرطا بشكل كامل" في
بروفات الاستعداد لسلسلة الحفلات التي كان من المُفترض أن يحييها في قبَّة
الألفية (قبَّة O2) في العاصمة البريطانية لندن بعد غياب طويل عن مسرح
الغناء العالمي.
وروى غونغاوير للمحكمة كيف أن جاكسون كان قد طلب
منه توظيف الدكتور موراي كطبيب خاص لديه، مشيرا إلى أنَّ موراي طلب
مبدئيَّا أجرا قدره خمسة ملايين دولار في العام لقاء هكذا عمل.
وأضاف: "قلت له أن لا مجال البتَّة لحصول مثل ذلك
الأمر، فانتهى الأمر في نهاية المطاف بأن عُرض على الدكتور موراي مبلغ 150
ألف دولار في الشهر".
تجمَّع عدد من معجبي جاكسون أمام المحكمة أثناء محاكمة طبيبه الدكتور كونراد موراي.
يُذكر أن جلسات الاستماع إلى الشهود في محاكمة طبيب جاكسون كانت قد بدأت الأربعاء في لوس أنجلس بتهمة التسبُّب بوفاة المغني العالمي.
"إهمال شديد" ويقول الادِّعاء العام إن موراي تصرف "بإهمال شديد"، بينما يقول محاميه إن موكِّله غير مسؤول عن الوفاة.
وفي حال تمَّت إدانة موراي، فسيُحكم عليه بالسجن أربع سنوات وسيفقد ترخيص ممارسة مهنة الطب.
وقد استمعت هيئة المحلَّفين في جلستها الأولى إلى
تسجيل صوتي لمايكل جاكسون عُثر عليه في هاتف الطبيب موراي، يقول فيه بصوت
متثاقل كمن بدا تحت تأثير التخدير: "حين يغادر الناس حفلتي، أريدهم أن
يقولوا: لم نر شيئا كهذا من قبل قطُّ، كان أمرا مدهشا".
وقد تجمَّع عدد من معجبي جاكسون أمام المحكمة أثناء انعقاد الجلسة، ويُتوقع أن تستمر المحاكمة لمدَّة خمسة أسابيع.