يحتدم النقاش حول حماية الخصوصية على الإنترنت وخاصة على الفيسبوك. البعض يرى أن شركة الفيسبوك ستستطيع تتبع مستخدميها حتى بعد تسجيلهم الخروج من الموقع.
والشبكة تـُنكر رغبتها في الاستفادة من الملفات الشخصية لمستخدميها.
حيث يجري تطوير الالفيسبوك F8، وأهم الابتكارات والتعديلات الجديدة التي سيتم إدخالها على شبكة الفيسبوك «النشر السَّلِس للمعلومات» الذي سيُمْكن استخدامه بعد تنفيذ التغييرات الجديدة. وأعلن مؤسس الفيسبوك أنه سيتم تغيير شكل الصفحات لتشمل على «خط زمني» يمثل مسار استخدام كل مشترك في الموقع البالغ عدد مشتركيه 750 مليون عضو، وقال: إن الخط الزمني سيكون مُطعّماً بالوسائط المتعددة المقروءة والمسموعة والمرئية.
لكن شركة الفيسبوك لا تزال تلقى انتقاداً لوجود مساوئ في الخصائص الجديدة لفيسبوك فلا يزال على الشركة أن تقوم بالكثير كي توفر الحماية لمعلومات مستخدميها. كما أن المسؤول عن حماية خصوصية المعلومات في هامبورغ أشار إلى أن عمل الفيسبوك قائم على بيع معلومات المشتركين فيه.
وكان قد أعلن موقع التواصل الاجتماعي العملاق أنه سيُدخِل وظيفة ما يسمى «الخط الزمني» ليكون بديلاً عن وظيفة «الصفحة الشخصية» في الفيسبوك، وأنه سيقدّم لأعضائه البالغ عددهم 750 مليون عضو تطبيقات بودكاست جديدة يستطيعون من خلالها تنزيل منتجات شركاء الفيسبوك دون إجبار مستخدمِي الفيسبوك على قراءة مقالاتهما بل إن موافقة المستخدم على الخدمة هو شرط ضروري. ولكن المشكلة كما يقول المدوّن نِك كوبريلوفيتش تكمن في أن المستخدم ينبغي أن يكون على وعي بمقدار اطلاع الآخرين المسجلين في الشبكة على المواضيع التي تظهر عنده، وفيما إذا كان سيقوم بالتحكم في ذلك بالفعل.
ويشير بعض مستخدمي الفيسبوك ومدونيه إلى مشكلة تتعلق بحماية الخصوصية. فحتى بعد قيام المشترك بتسجيل الخروج من صفحة الفيسبوك الخاصة به سيعرف الفيسبوك عن طريق اسمه الشخصي معلومات إعجاب أصدقائه الآخرين ببعض ما يقرأه عبر «زر الإعجاب» حتى أثناء غيابه. وبالتالي سيتمكن الفيسبوك من جمع معلومات الإعجاب والاستفادة منها، إحصائياً مثلاً، حتى دون إذن صاحب الحساب. كما أن الشبكة الاجتماعية لن تحذف البرمجيات المساعدة على ذلك. وعلى المشترك القيام بعملية الحذف بنفسه إن أراد ذلك.
الا أن أحد العاملين لمصلحة الفيسبوك دافع عن الخاصية الجديدة بأن تتبع مستخدمي الفيسبوك والمرتبطين معهم في الشبكة هو جيد للتعرف على من يحاول القرصنة على حسابات المشتركين ووقف المحتالين عند حدودهم، وإن هذه الخاصية تساعد على إعادة الحسابات المسروقة إلى أصحابها. كما أنها ستمنع الأطفال الذين أوقفت حساباتهم في الفيسبوك من التسجيل مجدداً تحت أعمار كبيرة ليست بأعمارهم الحقيقية.