واصل الذهب خسائره متراجعا أكثر من 2% يوم الثلاثاء بعدما سجل بنك "غولدمان ساكس" ثاني خسارة فصلية في تاريخه مما قوض ثقة المستثمرين المتدهورة بالفعل وعزز الدولار.
وذكرت وكالة (رويترز) للانباء أنه "في أحدث تعاملات تراجع الذهب في السوق الفورية 1.8% إلى 1640.60 دولار للأوقية بحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش بعدما كان مرتفعا عند 36ر 1676 دولار للأوقية بينما عزز الدولار مكاسبه أمام سلة عملات رئيسية".
وفي العادة يرتفع الذهب نتيجة لتزايد العزوف عن المخاطرة لكن ارتباطه العكسي بالدولار دفعه للهبوط.
وكان سعر الذهب سجل مطلع الشهر الحالي مستوى قياسي عند 1920.30 دولاراً للأونصة، قبل أن ينخفض بعد أن أقرت سويسرا ربط عملتها باليورو، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على أسعار الذهب وساهم بخفضه.
ويتوقع محللون أن أسعار الذهب سوف تتجاوز حاجز 2000 دولاراً للأونصة العام الحالي وذلك بفعل المخاوف من سوء أداء الاقتصاد العالمي بشكل عام والأوروبي والأميركي بشكل خاص.
وتستمر العديد من الأسواق العالمية في البحث عن بديل للدولار الأمريكي "الضعيف"، مع توجه بعض الأسواق نحو الاحتفاظ بالمعدن الأصفر كاحتياطي إستراتيجي لمصارفها المركزية، بدلاً من الدولار، ما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن
ويعتبر المحللون أن الذهب الصاعد منذ نحو عشر سنوات يمكن أن يستمر في الصعود على مدى أربع سنوات أخرى، وإن كان بوتيرة أبطأ مع تراجع المخاطر التضخمية من خلال التحول إلى ظروف اقتصادية أكثر طبيعية.
وجاء ذلك بعد أن كانت أسعار الذهب سجلت نهاية آذار الماضي تراجعا وصل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، حيث بلغت 1319.13 دولارا للأونصة، وذلك بسبب تراجع الإقبال على شرائه كملاذ استثماري آمن، مع تعافي الدولار من مستوياته المنخفضة.
يشار إلى أنه يتوقع استمرار ارتفاع سعر الذهب مع اندفاع المستثمرين للمعدن الأصفر ملاذا آمن، والتكهنات بارتفاع معدل التضخم بالولايات المتحدة بسبب طباعة المزيد من الدولارات لتمويل خطة الحفز الاقتصادي.
ويعتبر بنك "غولدمان ساكس" الأميركي، الذي أسس عام 1869 على يد المهاجر اليهودي من أصل ألماني ماركوس غولدمان، مصرفا ذا شبكة واسعة من الفروع بعدة أنحاء من العالم، حيث يشتهر البنك، الذي الذي يعتبر أكبر بنوك الاستثمار الأميركية، بتقديم الاستشارات المالية والتدبيرية للمؤسسات الاقتصادية والحكومات والعائلات الثرية في مختلف أنحاء العالم.