أعلن الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التونسية حمادي الجبالي يوم الجمعة إن حركته تتوقع تشكيل الحكومة الجديدة في غضون عشرة أيام، فيما يأتي ذلك عقب فوزه برئاسة المجلس الوطني التأسيسي.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) عن الجبالي قوله في مؤتمر صحفي قوله إن "حركته ستسرع بعملية تشكيل حكومة جديدة وان ذلك سيستغرق ما بين أسبوع وعشرة أيام".
وتأتي هذه التصريحات عقب فوز حزب النهضة التونسي يوم الخميس، بـ 41.17 بالمائة من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي.
وكانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس، بدأت يوم الأحد الماضي، بمختلف مكاتب الاقتراع بالدوائر الانتخابية في البلاد لاختيار 217 عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي الذي تخصص 199 من مقاعده للدوائر الانتخابية في تونس و18 منها للتونسيين بالخارج، وسط إقبال فاق كل التوقعات، حيث تجاوزت نسبة المشاركة 80%.
وسيتولى المجلس التأسيسي تسيير شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وبذلك فإنه سيتم بموجب هذه الانتخابات نقل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية إلى هذا المجلس، والذي سيحتفظ بها حتى الانتهاء من صياغة دستور جديد عوضا عن دستور 1959، وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق الدستور الجديد.
ويتنافس في الانتخابات المقبلة، التي تعد أول انتخابات في تاريخ البلاد تُجرى بإشراف جهة غير حكومية هي" الهيئة المستقلة للانتخابات"، حوالي 80 حزبا سياسيا.
وتأتي هذه التطورات عقب احتجاجات شعبية عارمة دفعت الرئيس زين العابدين بن علي إلى الفرار خارج تونس، وخلفت في أسابيعها الأربعة 78 قتيلا و94 جريحا وخسائر مادية كبيرة قدّرت بنحو 3 مليارات دينار تونسي، أي نحو 2.11 مليار دولار.