بدأ الجراحون الهنود الثلاثاء بإجراء عملية جراحية نادرة لطفلة هندية في الثانية من عمرها ولدت بثمانية أطراف، أربع أرجل وأربع أيادي، على أمل أن يحولوها إلى طفلة عادية.
وقال مسؤول بمستشفى سبارش في بنغالور، إن الطفلة ولدت وهي تعاني من التصاق "توأم طفيلي" في جسمها كان قد توقف عن النمو وهو في رحم الأم، وامتص الجنين الحي أطراف التوأم والكلى وأعضاء أخرى للجنين غير مكتمل النمو.
وأطلق على الفتاة اسم "لاكشيمي" تيمناً باسم إلهة الثروة الهندية التي لديها أربع أياد، إلى حد أن بعض سكان قريتها في ولاية بيهار كان يشير إليها باعتبارها إلهة، وفقاً للأسوشيتد برس.
وحاول البعض الآخر من السكان أن يجني ثروة من وراء الطفلة ذات الأطراف الثمانية، غير أن أبويها، شامبو وبونام، قاموا بإخفائها بعد أن حاول مدير لسيرك شراء الطفلة، كما ذكر محرر صحفي في صحيفة "هندوستان نيوز."
وقال الأطباء في مستشفى سبارش، حيث سيتم استئصال الأطراف الزائدة للفتاة، إن لاكشيمي أصبحت مشهورة ومعروفة بين الطاقم الطبي والمرضى في المستشفى.
وأضح الطبيب باتيل ماماثا أن الفتاة "رائعة ولطيفة للغاية وأنها مرحة تعتاد على الآخرين بسرعة."
أما تعقيد الحالة الجراحية للفتاة فيكمن في اندماج حبلين شوكيين ووجود أربع كلى وتشابك الأعصاب ومعدتين وصدرين، وهي لا تستطيع الوقوف أو المشي.
وقال الطبيب ماماثا: "لدينا آمال كبيرة بأن تسير الأمور على خير ما يرام، فكل شيء يبدون جيداً حالياً."
وتقوم المؤسسة الطبية التي تمول المستشفى بتمويل العملية الجراحية المعقدة نظراً للحالة المادية السيئة لأسرة الفتاة وفقرها.
وسيشارك في العملة الجراحية فريقاً من الأطباء مكون من 30 طبيباً وجراحاً.