الدولة : المزاج : عدد المساهمات : 2362 تاريخ التسجيل : 06/05/2011الموقع : سوريا لايÙ
الاوسمة :
موضوع: الكلام وأقسامه السبت يوليو 16, 2011 12:11 am
قسّم ابن هشام الأنصاري الكلام لما له من دقة في المدلول إلى ( فعل و اسم وحرف ) فقال رحمه الله : الكلمة لفظ له معنى ) فما أيسر قوله وما أدق مدلوله فالكلمة لها ركنان
1- لفظ : أي تلفظ من الفم تخرج فكثير من الرموز والأيقونات التي أمامي لها معنى ولكنها ليست بلفظ فهن لسن كلمات وكذلك رسم الكلمة إذا كتبتها ليس بكلمة حتى أنطقها ويلفظها الفم ، وهذا واضح
2- المعنى : فلو لفظت من فمك فقلت ( ديز ) الذي هو مقلوب زيد فهذا لفظ ليس له معنى فليس بكلمة وكذلك لو قلدت أصوات الطائرات و أصوات القذائف وغيرها لذا أطلق على غير المتحدث بالعربية أعجمي والأعجم هو الأخرس الذي لا يتكلم ،
فإذا كان الفعل والإسم والحرف كلهن كلمات ( لفظ ومعنى ) فما الذي يميزها؟ فأتابع قول الأنصاري رحمه الله :
الحرف : لفظ له معنى في غيره أي أن معناه لا يتضح إلا بغيره فمثلاً
نمت على السرير يكون معنى على هو فوق أي فوق السرير
تعاونوا على البر، فيتبدل معناها وكذلك اتفقنا على رأي زيد فلا يفهم البتة من المعنى فوق البر في الأولى ولا فوق رأي زيد في الثانية فمعنى الحرف ليس في ذلته بل مرتبط بغيره ،
الإسم : لفظ له معنى في ذاته فما يميزه عن الفعل ؟ سنرى ،
الفعل : لفظ له معنى في ذاته إلا أنه مرتبط بزمن حدوثه ( وهذا طرف الخيط الذي سوف نمسك به لنأني على النحو بأسره في موضوعنا )
تعليق : قصدت بالحرف في التعريف السابق حروف المعاني كحروف الجر والعطف والجزم والنصب وما إلى ذلك من تسميات النحاة وغيرها حروف المباني وهي الحروف الأبجدية الثمانية والعشرون فما هي إلا لبنات تستخدم لبناء الكلمة فتلك الكلمة تتكون من حرفين وغيرها من ثلاثة أحرف فما علينا إلا أن نحصي عدد اللبنات
مجمل التمهيد
- الكلمة : لفظ له معنى - الحرف : معناه في غيره - الإسم : معناه في ذاته - الفعل : معناه مرتبط بزمن حدوثه - حروف المعاني تختلف عن حرف المباني