أصل اللفظة " رغم " كما هو في القاموس : الرَّغْمُ : الكُرْهُ، ويُثَلَّثُ،
كالمَرْغَمَةِ،
ورَغِمَه، كعَلِمَه ومنَعه: كرِهَه،
ورَغَـِمَ أنْفِي لله تعالى، : ذَلَّ عن كُرْهٍ، وأرْغَمَه الذُّلُّ. وكمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ: الأنْفُ.
ورغَّمَهُ تَرْغيماً: قال له رُغْماً رُغْماً.
استعمال ( رغم ) تستعمل رغم :
- مقرونة بـ " أل " فعندئذ تأتي بعدها ( من ) فنقول : ( أجبتك بالرغم من انشغالي ) و( على الرغم من الشغل ) .
في إعربها ثلاث حالات :
* أن تكون نكرة غير مضافة : و هنا تكون في أوضح حالاتها كقولهم : أكلتُ
الوجبة التي لا أحبها رغْمًــا فتُعرَب حالا أو مفعولا لأجله حسب السياق
المعنوي للكلام فان كان بينها و بين الفعل علاقة سبب و مسبب كانت مفعولا
لاجله و إلا فهي حال .
* جرّها باحد حروف الجرّ : و هذا منتشر في اشعار العرب حيث نجدها مجرورة في اغلب حالتها بحرفي على و من كقول أبي نواس :
قد نال بعضهم بعضا على رَغَمٍ *** لا أرغم الله إلاّ أنف من رغما
وقد اجتمع الأمران في قول عمر بن ربيعة :
فقولي لواشينا كما كنتُ قائلا *** لواشيكم : رغما عُصيت على رغم
* و يكون التعريف كذلك في هذا فنقول علي الرغم ...الخ .
* و يكون مضافا :
= نصبه على أنه مفعول به وهو قليل ، نحو : " لم أراع رغم أنفه " وقولنا : " لم أحترم رغم أنفه "
= جره بـ "على " ، نحو : " جئت لكم على رغم انشغالي "
وقول عمر بن ربيعة :
وله الحكم علر رغم العدى *** لانبالي سخط من فيه رغم
= جره بالباء ، نحو : " جئت لكم برغم انشغالي " وشواهد جره بالباء كثيرة منها قول عمر بن ربيعة :
ساروا فأمنعوا ، واستقلوا *** وبرغمي ، لو أستطيع سبيلا
وقول المتنبي :
برغم شبيب فارق السيف كفه *** وكانا على العلات يصطحبان .
و هي تعرب مع حرف الجرّ حالا كما هو معلوم