يبطئ الضغط النفسي عملية التئام الجروح وقد يؤخر الفترة التي يحتاجها المريض لاستعادة عافيته والعودة إلى حياته الطبيعية.
وقال البروفيسور في علم الصحة النفسية جون وايتمان لصحيفة الدايلي مايل اليوم إنه كلما كان المريض قلقاً كلما استغرق شفاء الجروح التي يعاني وقتاً أطول للشفاء.
وأضاف إن المرضى الذين لا يعانون من الضغط النفسي يشفون بسرعة تزيد بمرتين عن نظرائهم الذين يشعرون بالقلق أو الضغط النفسي.
ويأمل باحثون في أن تؤدي هذه الدراسة التي أعدها معهد التحليل النفسي في كنغز كولدج في لندن لمساعدة المرضى في الشفاء بسرعة أكبر بعد الخضوع لعمليات جراحية.
وقاس العلماء في المعهد مستويات هرمون الضغط النفسي "كورتيسول" عند 25 متطوعاً وذلك بعد الطلب منهم كيفية التعامل مع الضغط النفسي اليومي، ثم أخذوا خزعات جلدية صغيرة جداً من أذرعتهم وراقبوا مراحل الشفاء من تلك الجروح التي أحدثوها باستخدام الموجات فوق الصوتية.
وقال واين مان، الذي عرض الدراسة للمناقشة في مؤتمر شتلهام العلمي "شفي الذين عانوا من أقل قدر ممكن من الضغط النفسي بمعدل مرتين أكثر من أولئك الذين عانوا من أقصى درجات الضغط النفسي".
وفي تجربة أخرى طلب واينمان من متطوعين بعد تقسيمهم إلى مجموعتين الكتابة في مفكراتهم اليومية عن الأمور التي تقلقهم لنصف ساعة يومياً ومن المجموعة الثانية سرد تفاصيل عن الطريقة التي يقضون فيها أوقاتهم.
وتوصل واينمان إلى أن الذين كشفوا مكنونات صدورهم و"المشاكل في مفكراتهم اليومية شفوا بسرعة ما يشير إلى أن التخفيف عن أنفسنا يسرّع الشفاء الجسدي". وقال "هناك تباين كبير في سرعة التعافي".