في تقرير لشركة Arbor Netwroks تم الكشف عن العديد من الأرقام عن إستهلاك وحركة الإنترنت، ومن المعلومات المثيرة في هذا التقرير هو أي جوجل لوحدها تستهلك حوالي 6% من إجمالي حركة الإنترنت.
هذا التقرير يأتي بعد دراسة لمدة سنتين لكمية هائلة من البيانات تبلغ 256 إكسابايت، وبالإضافة إلى جوجل فإن 50% من حركة الإنترنت يأتي 150 شبكة فقط وهذه إشارة إلى أن الإنترنت بدأت في التوجه إلى نوع من المركزية، فبدل آلاف المواقع المتواصلة دخلت الإنترنت مرحلة جديدة أصبحت فيه هذه الشبكات الكبيرة هي الأساس وهو أمر له سلبياته وإيجابياته.
أحد أسباب التوجه المركزي هو قيام الشركات الكبرى بالإستحواذ على العديد من المواقع الصغيرة الشهيرة وضمها تحت شبكتها مماينتج عنه توسع أكبر في عدد المستخدمين الذين يستخدمون شبكة معينة.
30% من حركة الإنترنت هي مجموع إستهلاك جوجل ويوتيوب وفيس بوك ومايكروسوفت، أما بقية النسبة فهي تذهب إلى شبكات توفير المحتوى (CDN) مثل أكاماي التي أصبحت أحد الخدمات المهمة والتي تستخدمها العديد من المواقع الشهيرة لضمان وصول المحتوى أصبحت تشكل أحد الأعمدة الفقرية للإنترنت.
أخبرناكم سابقا أن إستخدام P2P بدأ في الإنحدار وهذا التقرير يؤكد ذلك ففي حان كانت تشكل مشاركة الملفات 40% في أوجها فهي تشكل الآن 19% وهذا الرقم آخذ في الإنخفاض، والزيادة ذهبت لصالح المشاهدة الحية عبر مواقع الفيديو الشهيرة او الراديو والموسيقى الحية عن طريق الإنترنت التي شكلت 20% من حركة الإنترنت.
بشكل عام فإن 52% من إجمالي حركة الإنترنت هو خاص بالتصفح والأمور المتعلقة به والبقية خاصة بالبريد الإلكتروني والشبكات الخاصة.