الطيور والنحل والحيتان أيضا بينهم مثليون.. هذا ما كشف عنه أول معرض في العالم عن المثلية الجنسية في عالم الحيوان.
أقيم المعرض في متحف أوسلو للتاريخ الطبيعي وتضمن وثائق عن السلوك المثلي
لدى الذكور والاناث بين الزرافات والحمام والببغاء والنحل والحيتان وعشرات
من المخلوقات الاخرى وخلص المتحف الى أن المثلية الجنسية بين البشر يجب الا
ينظر اليها على انها "غير طبيعية."
وجاء في منشور المعرض "قد تكون لنا آراء في كثير من الامور لكن هناك شيئا
واضحا...توجد مثلية جنسية في مملكة الحيوان ومن ثم لا تعتبر ضد الطبيعة."
وقال جير سويلي مدير المعرض وهو بعنوان "ضد الطبيعة" لرويترز "رصدت المثلية
الجنسية منذ أكثر من 1500 عام بين أنواع الحيوان وهي موثقة توثيقا جيدا
بالنسبة لما يصل الى 500 (نوع)."
وقال متحف أوسلو إن المعرض الذي افتتح يوم الخميس رغم إدانة بعض الاصوات
المسيحية هو الاول من نوعه في العالم الذي يتطرق الى هذا الموضوع. وصرح
سويلي بان حديقة حيوان هولندية نظمت من قبل جولات لمشاهدة المثليين بين
انواع الحيوان المختلفة.
في أروقة المعرض صورة لبجعتين سمينتين تجلسان في العش. وكثيرا ما تنشأ
الطيور في عش للمثليين بعد ان تهجر الانثى ذكرها او تعطي بيضة لاثنين من
الذكور لتدفئتها والجلوس عليها حتى تفقس.
وفي صورة فوتوغرافية أخرى التحام بين ذكرين من الحيتان وصور أخرى لزرافات مثلية ووصف لحالات مثلية بين النحل.
وذكر سويلي أن المسيحيين المحافظين يرون أن منظمي المعرض الذي مولته جزئيا الحكومة النرويجية "سيحترقون في جهنم."
ولاحظ الفيلسوف اليوناني أرسطو سلوكيات مثلية بين الضباع قبل 2300 عام لكن
الباحثين تجاهلوا الادلة على وجود المثلية في عالم الحيوان ربما بسبب الخوف
من التعرض للسخرية او اعتبار الامر برمته مناف للذوق العام.
=======================================